+A
-A
الغد برس/ متابعة
اكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق، اليوم الأربعاء، أن جهود البحث عن أكثر من 52 ألف جندي مفقود من الجانبين العراقي والإيراني منذ حرب الثمانينات لازالت جارية، مشيرة الى تمكن البلدين من تبادل أكثر من 5 الاف رفات حتى الان.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة، هبة عدنان، في تصريح تابعته "الغد برس"، إن "عمليات تبادل الرفات بين العراق وإيران تتم وفق الآلية الثلاثية التي أُنشئت عام 2008 بموجب مذكرة تفاهم وُقعت في جنيف، وتُيسرها اللجنة الدولية بهدف تنسيق الجهود بين البلدين لتحديد هوية المفقودين وإعادة رفاتهم إلى ذويهم".
وأضافت عدنان إن "الجهات المعنية في كلا الجانبين تُجري عمليات بحث ميدانية دورية، ويتم العثور بين الحين والآخر على رفات بشرية تعود إلى ضحايا الحرب، وبعد استكمال الإجراءات القانونية والفنية اللازمة والتأكد من الهوية، تُنظم عمليات تسليم رسمية بإشراف اللجنة الدولية، وتُعلن عنها في حينها من قبل الجهات المختصة".
وأوضحت، أن "آخر عملية تبادل جرت في الخامس من تشرين الأول الجاري، حيث تم تسليم رفات 70 جندياً عراقياً و48 جندياً إيرانياً ممن فُقدوا خلال الحرب في ثمانينيات القرن الماضي، بعد التحقق من هوياتهم واستكمال جميع الإجراءات الفنية والقانونية المطلوبة”، بحسب صحيفة الصباح الحكومية.
وأضافت عدنان، أن "اللجنة الدولية يسّرت منذ عام 2010 تبادل أكثر من 5,300 رفات بشرية بين البلدين، في حين تواصل اللجنة الثلاثية، التي تترأسها اللجنة، تنسيق الجهود مع اللجان الوطنية في العراق وإيران لتحديد مصير جميع المفقودين وتقديم الإجابات للعائلات التي تنتظر منذ عقود لمعرفة مصير أحبائها".
وبيّنت المتحدثة، أن "فرق البحث تواجه ظروفاً صعبة ومعقدة، إذ تقع العديد من مواقع الدفن والمقابر الجماعية في مناطق نائية أو ملوّثة بالمخلفات الحربية، ما يجعل الوصول إليها محفوفاً بالمخاطر، كما أن العوامل البيئية وتغيّر معالم الأرض بمرور الزمن تُعيق عملية التعرّف على الهويات، إضافة إلى غياب قاعدة بيانات مركزية موحدة وصعوبة مطابقة المعلومات بين الجهات المعنية في البلدين".
كلمات مفتاحية :