الغائب الحاضر.. راموس يُحفز مبابي قبل الكلاسيكو

اليوم, 20:27

+A -A
الغد برس/ متابعة
رغم أن الأسطورة الإسباني سيرجيو راموس، النجم الحالي لفريق مونتيري المكسيكي، سيشاهد الكلاسيكو من بعيد هذه المرة، إلا أن حضوره المعنوي لا يزال يملأ أروقة سانتياجو برنابيو.

القائد السابق لفريقه ريال مدريد، الذي ترك بصمات لا تُمحى في تاريخ النادي الملكي، عاد للظهور مجددًا عبر كلمات صادقة وجّهها إلى الفرنسي كيليان مبابي قبل موقعة برشلونة المنتظرة.

كلمات بدت كأنها نُسجت من حنين قديم وإيمان متجدد بأن “الروح المدريدية” لا تموت، ويجب على مبابي أن يستحضرها في مباراة كلاسيكو الدوري الإسباني المقرر له الأحد المقبل 26 أكتوبر، والذي سيقام في عقر دار الميرنجي.

في تصريحات نقلتها الصحافة الإسبانية، قال راموس: “سيبقى قلبي أبيضًا حتى النهاية، وسأتحدث مع كيكي لأحفزه، أتمنى فوز ريال مدريد وأن يُقدّم مبابي مباراة استثنائية”، مضمون هذا التصريح تيتجاوز مجرد دعمٍ معنوي.

راموس، الذي خاض عشرات المعارك الكلاسيكية بدمائه وعرقه، يعرف تمامًا ما يعنيه هذا اللقاء لجماهير الميرنجي، هو الغائب جسدًا، لكنه الحاضر في وجدان اللاعبين، يبعث برسالة غير مباشرة لمبابي: أن الكلاسيكو لا يُلعب بالقدمين فقط، بل بالقلب والعزيمة التي لا تعرف الانكسار.

سيرجيو راموس رمزًا للأجيال، قائدًا لم يعرف الخوف، وخصمًا لا يرحم برشلونة، لحظاته الخالدة – هدفه القاتل في لشبونة عام 2014، صراخه في وجه الخصوم، واحتفالاته المجنونة – لا تزال تُروى كلما اقتربت صافرة الكلاسيكو.

اليوم، وبينما يرتدي قميص نادٍ آخر، لا يخفي اشتياقه لذلك الصخب الأبيض الذي رافقه لخمسة عشر عامًا.

يقول راموس في إحدى مقابلاته الأخيرة: “ريال مدريد بيتي وعائلتي، وسأظل دائمًا مدريديًا مهما تغيّرت الأندية”، أما كيليان مبابي، “أخ راموس الصغير” كما وصفه المدافع المخضرم، فهو اليوم في قلب المشهد المدريدي.

النجم الفرنسي أصبح بالفعل قائد الحقبة الجديدة في النادي؛ الكلاسيكو القادم سيكون اختبارًا لنضجه، ولقدرته على حمل إرث النجوم الذين صنعوا مجد ريال مدريد من قبله.

ورغم أن مدافع اللا روخا لم يعُد ضمن قائمة الكلاسيكو؛ لكن يبقى صوته في الخلفية مشجعًا للجيل الصاعد، ليظل الغائب الحاضر حاضرًا بقلبه وكلماته — سيرجيو راموس، القائد الذي لا يزال يُحفّز ملوك مدريد، حتى من بعيد.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار