السوداني يعلن "النتائج الأولية" للتعداد السكّاني
اليوم, 11:04
يبدو أن الانتعاش الذي شهدته مبيعات الحواسيب الشخصية أو الكمبيوتر، خلال فترة انتشار فيروس كوفيد-19 قد انتهى مع انتهاء تداعيات الفيروس.
فقد أظهرت بيانات مؤسسة جارتنر للأبحاث انهياراً في الطلب على الحواسيب الشخصية خلال الربع الأخير في 2022، حيث تراجعت المبيعات بواقع 28.5 في المئة، وهو أعلى معدل للتراجع يسجل خلال ربع سنوي منذ منتصف التسعينات.
أما على صعيد عام 2022 بالكامل، فقد تراجع الطلب على الكمبيوتر الشخصي بمعدل 16.2 في المئة إلى نحو 286.2 مليون وحدة، مقارنة بـ 339.8 مليون وحدة خلال 2021.
وقد حلّت شركة "لينوفو" في المرتبة الأولى كأكثر شركة باعت حواسيب شخصية في 2022، بحجم مبيعات 68.9 مليون وحدة، تبعتها شركة "إتش بي" مع بيعها لـ 55.5 مليون وحدة، ثم "ديل" في المرتبة الثالثة بـ 50 مليون وحدة و"آبل" في الرابعة بـ 27.9 مليون وحدة، ثم "آسوس" في الخامسة بـ 20 مليون وحدة.
ويقول المحلل التقني هشام الناطور، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن انهيار مبيعات الحواسيب الشخصية في 2022 كان نتيجة تكتل عدة عناصر ضد هذه السوق، فالوضع الاقتصادي العالمي غير المريح وارتفاع معدّلات التضخم الذي تجسد بارتفاع أسعار مختلف المنتجات، تسبب بعدم قدرة الناس على تحمل المزيد من التكاليف غير ضرورية، ولذلك فهم عمدوا إلى تمديد دورة حياة الكمبيوترات الشخصية التي يمتلكونها.
وبحسب الناطور فإن هناك عاملاً آخر ساهم بتراجع مبيعات الحواسيب الشخصية في 2022 وهو تأقلم الناس مع فيروس كوفيد-19 وعودتهم لأماكن عملهم وجامعاتهم ومدارسهم، مشيراً إلى أن بقاء مكاتب العمل والمدارس مغلقة لأشهر خلال عامي 2020 و2021 جعل الطلب التجاري على الحواسيب الشخصية قوياً جداً، حيث تحولت الحواسيب في تلك المرحلة إلى حل منشود لتلبية الحاجة المستمرة للعمل والدراسة عن بُعد، وذلك بدعم من التمويل الحكومي في عدة بلدان لهذا التوجه.
ويكشف الناطور أن مبيعات الحواسيب الشخصية التي تشمل كلاً من الحواسيب المكتبية والحواسيب المحمولة التي تعمل بأنظمة تشغيل ويندوز، وmacOS، ونظام تشغيل كروم، كانت قرب أدنى مستوياتها خلال عام 2019 عندما سجلت 261 مليون وحدة، لتعود وترتفع مع ظهور فيروس كوفيد-19 الذي كان بمثابة منقذ لهذه السوق.
من جهته يقول المختص في التطوير التكنولوجي خليل حيمور، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إنه صحيح أن الأوضاع الاقتصادية لعبت دوراً كبيراً في تراجع مبيعات الحواسيب الشخصية في 2022، ولكن هناك حقيقة تكمن في أن هذه السوق باتت تعاني من التشبع، حيث هناك نسبة كبيرة من الأشخاص باتوا يمتلكون حواسيب جديدة نظراً للمبيعات الكبيرة التي تم تحقيقها خاصة في 2021.
وقال إنه مع الأخذ في الاعتبار أن العمر الافتراضي لأجهزة الحاسوب يتراوح بين 3 و5 سنوات فإن انخفاض المبيعات حالياً يعد رد فعل متوقع من جانب المستخدمين نظراً لعدم حاجتهم إلى تجديد أجهزتهم.
ويرى حيمور أن الطلب على الحاسوب الشخصي خلال 2023 سيستمر بالتراجع وسيكون هناك فائض في المعروض نظراً لاستمرار العناصر التي أدت الى التراجع في 2022، متوقعاً أن تعود المبيعات إلى الارتفاع خلال العام 2024 وما بعده.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار