التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
أظهر بحث جديد أن النوم أقل من ست ساعات كل ليلة، يحد من الاستجابة المناعية للتطعيم، خاصة بين الرجال الأصغر سناً، وهذا ما يحدث بدرجة مشابهة لتضاؤل الأجسام المضادة لفيروس كورونا بعد شهرين من التطعيم، مشيراً إلى أن حصول الإنسان على عدد ساعات أكثر من النوم يؤثر إيجابياً على تفاعل الجسم مع اللقاحات.
كانت دراسات سابقة (وإن كانت نتائجها متباينة)، قد أشارت إلى أن مدة النوم تلعب دوراً أيضاً في الاستجابة المناعية للتطعيم، إلى جانب عوامل أخرى؛ مثل العمر والجنس البيولوجي والصحة العامة.
صحيفة The Guardian البريطانية، قالت الإثنين 13 مارس/آذار 2023، إن الطبيبة كارين شبيغل وزملاءها، من المعهد الوطني الفرنسي للصحة والطب في مدينة ليون، دمجوا نتائج سبع دراسات عن تطعيم الناس ضد الإنفلونزا والتهاب الكبد A وB، وهي كلها أمراض تسببها الفيروسات، وأعادوا تحليلها.
قارنوا استجابات الأجسام المضادة بين من ينامون سبع أو تسع ساعات في الليلة (المستوى الموصى به للبالغين الأصحاء) ومن ينامون أقل من ست ساعات في الليلة.
وجد البحث، الذي نُشر في مجلة Current Biology، دليلاً قوياً على أن النوم أقل من ست ساعات يقلل من الاستجابة المناعية للتطعيم بين الرجال، وإن كان تأثيره أكثر تبايناً بين النساء، ربما بسبب تقلب مستويات الهرمونات الجنسية.
كارين قالت إننا "نعلم من دراسات علم المناعة أن الهرمونات الجنسية تؤثر على جهاز المناعة، وفي النساء، تتأثر المناعة بحالة الدورة الشهرية، واستخدام موانع الحمل، وفترة انقطاع الطمث، ولكن لسوء الحظ، لا تحوي أي من الدراسات التي لخصناها أي بيانات عن مستويات الهرمونات الجنسية".
توصل الباحثون، عند أخذهم كلا الجنسين في الاعتبار، إلى أن تأثير النوم القصير مشابه لتضاؤل استجابة الأجسام المضادة للقاح فايزر/بيونتك بعد شهرين.
أضاف الباحثون أنه "إذا كان مشابهاً للقاحي الإنفلونزا والتهاب الكبد … فالنوم غير الكافي بعد تناول لقاح كوفيد-19 قد يقلل من الأجسام المضادة بنفس نطاق تضاؤلها بعد شهرين من التطعيم".
وجد الباحثون أيضاً أن التأثير المناعي للنوم غير الكافي، كان أكبر بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، مقارنةً بالبالغين الأكبر سناً.
من جانبها، قالت كبيرة الباحثين القائمين على الدراسة، إيف فان كوتر، وهي أستاذ فخري بجامعة شيكاغو: "النوم الجيد لا يعزز مناعة اللقاح فحسب، بل قد يطيل عمرها أيضاً".
أشارت كوتر إلى أنها تأمل في أن تُمكِّن هذه المعلومات الناس من تعزيز استجاباتهم المناعية بإعطاء الأولوية للنوم قبل مواعيد التطعيم، موضحةً أن "الاستجابات المناعية للقاحات كوفيد-19 متباينة، فالأشخاص المصابون بأمراض أخرى تكون استجابتهم أقل، واستجابة الرجال أقل من النساء، والبدناء أقل من غيرهم. وهذه كلها عوامل لا يتحكم فيها الفرد، لكن النوم يمكن تعديله".
إلا أن كارين أكدت على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد مقدار النوم المطلوب بالضبط- وتحليل دور الهرمونات الجنسية في الاستجابة للتطعيم- قبل إصدار أي إرشادات مؤكدة.
كانت دراسات سابقة قد أشارت إلى تأثير عدد ساعات النوم على جسم الإنسان، وربطت النوم القصير بخطر زيادة الوزن وارتفاع مؤشر كتلة الجسم.
وجد بحث عام 2020 أن البالغين الذين ينامون أقل من 7 ساعات في الليلة يزيد لديهم خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 41%، وفي الوقت نفسه فإن النوم لفترة أطول لا يزيد من المخاطر، بل على العكس.
يُعتقد أن تأثير النوم على زيادة الوزن يتأثر بالعديد من العوامل، بما في ذلك الهرمونات والدافع لممارسة الرياضة. على سبيل المثال يؤدي الحرمان من النوم إلى زيادة مستويات هرمون الجريلين وتقليل مستويات هرمون اللبتين.
والجريلين هو هرمون يجعلنا نشعر بالجوع، بينما يجعلنا اللبتين نشعر بالشبع. هذا قد يجعلنا نشعر بالجوع والرغبة في الإفراط في تناول الطعام.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار