خارطة السكن في العراق بحسب تعداد 2024
اليوم, 18:00
منذ الأيام الأولى للمدرسة، نتقبل بشكل عام فكرة أن بعض الناس يتعلمون بشكل أسرع من غيرهم - ولكن وفقا لدراسة جديدة، اتضح أننا نتعلم بالفعل بمعدلات متشابهة جدا مع الفرص نفسها.
ودرس الباحثون 1.3 مليون "تفاعل طلابي" عبر مجموعة متنوعة من أدوات برامج التعلم التي يستخدمها 6946 متعلما تتراوح من طلاب المرحلة الابتدائية إلى طلاب الجامعات. وغطت البيانات التي تم جمعها مجموعة متنوعة من الموضوعات والتنسيقات المتعددة، بما في ذلك الدورات عبر الإنترنت والألعاب التعليمية.
وكشف التحليل الجديد أن نقطة البداية للمتعلمين، وفرصهم لممارسة ما تعلموه، كان لها التأثير الأكبر على أدائهم الأكاديمي، وليس أي معدل تعلم.
ويقول كين كويدجر، عالم النفس المعرفي في جامعة كارنيجي ميلون في بنسلفانيا: "أظهرت البيانات أن فجوات الإنجاز تأتي من الاختلافات في فرص التعلم وأن الوصول الأفضل إلى مثل هذه الفرص يمكن أن يساعد في سد هذه الفجوات. وهذا تأكيد إضافي على أن هذه التقنيات التعليمية يمكن أن توفر ظروف تعليمية مواتية تسهل تعلم شيء جديد، مثل لغة ثانية، أو مفهوم علمي أو رياضي".
وأراد الباحثون الحصول على إجابات لثلاثة أسئلة: ما مقدار الممارسة اللازمة لتعلم شيء ما؟ إلى أي مدى يختلف الأداء الأولي بين الطلاب؟ وما مدى اختلاف الطلاب في معدل التعلم؟.
وفي المتوسط، احتاج الطلاب إلى سبع فرص لتعلم شيء ما، على الرغم من اختلاف ذلك بين الأفراد. وأظهرت الدراسة الجديدة أن هذا الاختلاف يرجع إلى المكان الذي بدأ منه الطلاب بدلا من قدرتهم على التعلم بشكل أسرع.
ويقول الباحثون إن القدرة على الانخراط بنشاط في خبرات التعلم كانت مهمة أيضا. وشجعت الأدوات التعليمية المتضمنة في الدراسة على التفاعل وتمكنت من تقديم ملاحظات فورية للطلاب، ما ساعد أيضا.
ويقول كويدجر: "لقد رأينا جميعا حالات يحصل فيها شخص ما على نتيجة تعليمية في وقت أقرب من زميله - يحصل أحد الطلاب على درجة A في الجبر، بينما يحصل طالب آخر على درجة C. لكن ما لا نتتبعه عادة هو من أين بدأوا. لا تتعارض نتائجنا مع حقيقة أن الناس ينتهي بهم الأمر في أماكن مختلفة، ولكن حساب المكان الذي يبدأ منه الطلاب يمكن أن يخبرنا كثيرا عن المكان الذي سينتهون به".
ويفترض الفريق أن أدمغتنا يمكنها أن تتخذ "طرقا ذهنية" مختلفة لتعلم شيء ما، ما يعني أن معدلات التعلم لدينا ليست+ مختلفة كثيرا - يمكننا جميعا الوصول إلى نفس النقطة بالطريقة التي تناسب خبراتنا ومعرفتنا.
وهذا مدعوم بالدراسة: فحيث كانت هناك اختلافات في معدل التعلم، كانت هذه الاختلافات أكثر بروزا في اللغات التي تتطلب الكثير من الحفظ عن ظهر قلب. ورصدت الدراسات السابقة أيضا أنواعا مختلفة من النشاط العقلي عند تعلم نفس المعلومات، ما يشير إلى نهج شخصي.
كل هذا مفيد في اكتشاف أفضل الطرق لنقل المعرفة وإعداد الدورات التعليمية. هناك العديد من العوامل التي تلعب دورا عندما يتعلق الأمر بالتعلم، بما في ذلك كيفية التكيف مع أخطائنا، لكن الباحثين القائمين وراء الدراسة الأخيرة يريدون التأكيد على أننا جميعا قادرون على التعلم.
كلمات مفتاحية :