عضو بالإطار يحدد موعد التصويت على قوانين السلة الواحدة
أمس, 20:10
الغد برس/ بغداد
يعكف العراق على المضي في إتمام مشروع "طريق التنمية" الاستراتيجي الذي يربط مدينة البصرة على مياه الخليج بالأراضي التركية ضمن مخطط تعاون تجاري واقتصادي ضخم سيغير وجه المنطقة على نحو غير مسبوق.
وفي خضم ذلك احتضنت بغداد، اليوم السبت، مؤتمراً لوزراء نقل دول الجوار ومجلس التعاون الخليجي لمناقشة المشروع "ذي البعد الاستراتيجي العميق" حسب وصف الخبراء والمعنيين.
وسارع العراق عبر عمل دؤوب إلى اكمال التصاميم الخاصة بإنشاء خط سكك يربط الخليج العربي بالأراضي التركية راسماً مساراً حيوياً مهماً لجميع بلدان المنطقة والعالم.
"حكومة أفعال"
يقول خبراء إن "حكومة محمد شياع السوداني حكومة أفعال لا أقوال وستعمل بجدية على تنفيذ المشروع بشكل سريع خلال المرحلة المقبلة والتغلب على كل العقبات التي ربما تعترضه".
ويوضح الخبراء، أن "رئيس الوزراء العراقي ومنذ اليوم الأول لتوليه دفة الحكم في العراق وجه بضرورة تجاوز الروتين في كل الأمور المهمة التي يحتاجها العراق بشكل كبير ولا مجال في التباطؤ فيها".
ويعول العراق على الطريق التجاري في إنعاش قطاعه التجاري والاقتصادي وتوفير آلاف فرص العمل.
ومن المقرر أن يمر الطريق بـ11 محافظة انطلاقا من البصرة ثم ذي قار والقادسية وواسط ثم باتجاه بغداد ومنها إلى صلاح الدين وكركوك ونينوى وصولاً إلى المثلث العراقي التركي السوري من جهة منطقة فيش خابور.
ويبلغ الوقت المتوقع لقطع هذه المسافة في حال إنجاز الطريق بين 12 و16 ساعة.
مليون فرصة عمل
تقول المتحدثة باسم وزارة النقل شذى راضي في حديث لـ"الغد برس"، إن "المشروع له أهمية كبيرة تعود بالنفع على اقتصاد وخزينة الدولة عبر تحقيق إيرادات مالية كبيرة وهو يعد طفرة نوعية لدول العالم والمنطقة"، موضحة أنه "طريق سيختصر المسافات ويختزل المسافات ويربط الشرق والغرب وسيكون ممرا عالميا ينقل البضائع إلى الأسواق الاوربية".
وتلفت راضي إلى أن "المشروع سيوفر فرص عمل للشباب العراقي تبلغ أكثر من 100 ألف فرص عمل قابلة للزيادة وربما تصل الى مليون فرصة".
أما المحلل عبد الرحمن المشهداني يقول في حديث لـ"الغد برس"، إن "الاستقرار الحاصلة في العراق ستؤدي الى نجاح المشروع الذي سيكون حلقة اساسية في بناء الاقتصاد الوطني".
ويؤكد مختصون، أنها المرة الأولى تسعى فيها دولة إلى طرح مشروع نوعي بهذا الحجم، لافتين الى أنه "سيكون علامة فارقة في تاريخ المنطقة".
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أكد، اليوم السبت، أن طريق التنمية شريان اقتصادي وفرصة واعدة لالتقاءِ المصالح والتاريخ والثقافات.
وقال السوداني خلال كلمته في افتتاح مؤتمر طريق التنمية الذي حضرته "الغد برس"، إنه "منذ عقود ومنطقتنا واجهت عقبات متعددة الجذور تمددت لمشكلات متعددة"، مؤكدا أن "العقبات تغدو هينة أمام التعاون، وهذا ما نفهمه من المسؤولين".
ولفت إلى أن "طريق التنمية خطة طموح ومدروسة لتغيير الواقع نحو بنية اقتصادية ناضجة".
ولفت بالقول: "نحن نقف على أعتاب مفتاح مواجهة المؤثرات التي ستمر عبر طريق التنمية"، مؤكداً أن "طريق التنمية شريان اقتصادي وفرصة واعدة لالتقاءِ المصالح والتاريخ والثقافات"، مشددا على أن "هذه الحكومة آلت على نفسِها أن تنطلق من الحاجات الفعليةِ للشعب العراقي وفق أولويات مدروسة، ولقد أسسنا لهذا المؤتمر عبر تفاهمات بناءة مع قادة وزعماء بلدانِكم الشقيقة والصديقة لنا".
وتعهد السوداني بالقول، "ماضون في كلِّ ما يخدمُ شعبَنا، ويَزيدُ من بواباتِ التواصل مع الجوار الجغرافي والامتدادِ الثقافي".
كلمات مفتاحية :