حصدت المرتبة الأولى.. ما قصة هنار العراقية؟

5-07-2023, 17:42

+A -A

الغد برس/بغداد 

تحولت قصة الطالبة العراقية هنار طه نوري، لقصة ملهمة بعد حصدها المرتبة الأولى بالقسم الأدبي في امتحانات الثانوية العامة بإقليم كردستان العراق، بنسبة 97.43 في المئة.

وانتشرت صورها إبان انهماكها في الإعداد للامتحانات والمراجعات داخل غرفة بسيطة لا سقف لها ومغطاة بقطعة صفيح متهالكة.

وعلى إثر ذلك وجه رئيس وزراء حكومة الإقليم مسرور البارزاني، بتكريم الطالبة المتفوقة رغم صعوبة ظروف ذويها المادية، عبر منحها بيتا جديدا.

وفي هذا السياق، زار الأربعاء، وزير التربية في إقليم كردستان آلان حمه سعيد، منزل الطالبة هنار الواقع في قضاء جمجمال التابع لمحافظة السليمانية، لتهنئتها بالتفوق وإحراز المرتبة الأولى، معتبرا إياها قصة نجاح وكفاح جديرة بالتقدير.

ومن ثم قام وزير التربية بتسليمها مفتاح المنزل الجديد، الذي أهداها إياه رئيس حكومة الإقليم.

وكانت صور هنار اليتيمة الأب، وهي تدرس في غرفة متواضعة تفتقر لأبسط مقومات توفير البيئة المناسبة والمريحة للمذاكرة والدراسة، قد هزت الشبكات والمنصات الاجتماعية في العراق.

حيث شدد روادها على أن قصة هنار تعكس حقيقة أن المثابرة وقوة الإرادة والرغبة في التحصيل العلمي والنجاح هي أقوى من كل الظروف المعيقة، معتبرين أنها بذلك نموذج مشرف لطالبات العراق ككل ومصدر إلهام لهن .

هنار أكدت أنها تحملت المشقات وعانت كثيرا في سبيل الوصول لهذه اللحظة، مؤكدة أنها ستدخل كلية القانون لتصبح محامية في المستقبل، تساهم في خدمة بلادها والدفاع عن الحق.

قصة إلهام

تقول الكاتبة والباحثة الاجتماعية نوال الإبراهيم، في لقاء مع موقع "سكاي نيوز عربية"، تابعته "الغد برس"، :"لا شك أن كافة الطلبة المتفوقين يستحقون كل التقدير، لكن خصوصية حالة هنار، أنها تمكنت من تحقيق هذا التفوق من بين مئات آلاف الطلاب وسط بيئة معدمة، حيث تعيش بلا أب، في حين أن ثمة طلابا ميسوري الحال بل وأغنياء، يعجزون عن تحقيق ما أنجزته.

الصور التي نشرتها بعد إعلان النتائج أبهرت الجميع وزاد الإعجاب بما أنجزته، ففي غرفة بالغة التواضع كانت تسهر الليالي إلى أن حققت حلمها.

وهكذا فتكريم هنار، وكل هذا الاهتمام الإعلامي والشعبي والرسمي بقصتها المعبرة، سيجعل منها مثالا يحتذى، يدفع غيرها من طالبات للسعي نحو تحقيق النجاح والتفوق مهما كانت الصعاب.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار