من الخاسر الأكبر والرابح المؤكد من توقف العمل باتفاقية تصدير الحبوب؟

17-07-2023, 21:43

+A -A

الغد برس/متابعة 

انسحبت روسيا يوم الإثنين من مبادرة حبوب البحر الأسود، وهي اتفاقية توسطت فيها الأمم المتحدة أتاحت لأوكرانيا تصدير عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب والبذور الزيتية خلال العام الماضي حتى مع استمرار الحرب.

كانت الصفقة حيوية للحفاظ على تدفق الغذاء من أوكرانيا - سلة خبز رئيسية - إلى العالم الأوسع.لكن روسيا، التي زعمت أن صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة تتضرر من جراء العقوبات الغربية، قامت بالفعل بخنق الصفقة بالفعل قبل أن تقضي عليها في النهاية وتعلن وقفها بشكل نهائي.

وخلال الأشهر الماضية، استخدمت موسكو وكييف صفقة الحبوب في قلب المعركة الدعائية حول من هو الطرف "الذي يطعم دول العالم. وقد زعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي أن 3% فقط من الصادرات الأوكرانية تذهب إلى البلدان الفقيرة، وهي أرقام قد لا تكون معبرة عن الواقع بشكل خالص.

من جانبها، وصفت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين قرار روسيا بتعليق صفقة تصدير الحبوب في البحر الأسود بأنه "خطوة متشائمة"، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل من أجل ضمان الأمن الغذائي للدول الفقيرة.

في المقابل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد استمرار الصفقة، مؤكدا أنه سيناقشها عندما يلتقيان في أغسطس القادم.

ومن المتوقع أن ترتفع أسعار بعض الأطعمة الأساسية رغم أن الوضع يعتبر أفضل مما كان عليه في الأشهر التي تلت الحرب بسبب تحسن إمدادات الحبوب من منتجين آخرين مثل روسيا والبرازيل. ويشار إلى أن أسعار القمح شهدت انخفاضا بنحو 17٪ حتى الآن هذا العام بينما انخفضت أسعار الذرة بنحو 26٪.

ومع كل ذلك، فإن أزمة الغذاء العالمية الحالية لا تزال قائمة إذ أوضح برنامج الأغذية العالمي الشهر الماضي أن حالات الطوارئ المتعددة قد تداخلت مما تسبب في أكبر أزمة جوع وأزمة إنسانية وأكثرها تعقيدا منذ أكثر من 70 عاماـ ما يعني أن الدول الفقيرة ستكون على رأس الخاسرين من قرار موسكو.

ويرى خبراء أن روسيا ستوافق مرة أخرى على تمديد الاتفاق خوفا من تدهور العلاقات مع تركيا وتبعات وقفه على المزارعين المحليين في إفريقيا، بينما يعتقد آخرون أن موسكو مصممة هذه المرة على الانسحاب من الاتفاقات.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار