التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
اختتمت أعمال الدورة الثانية والثلاثين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي التي عقدت اليوم الأربعاء في بغداد برئاسة محسن المندلاوي النائب الأول لرئيس مجلس النواب، ممثلا عن رئيس الاتحاد البرلماني العربي محمد الحلبوسي وحضور الأمين العام للاتحاد فائز الشوابكة وأعضاء الشعب للدول العربية المشاركة.
وذكر بيان للدائرة الإعلامية للبرلمان ورد لـ"الغد برس" نسخة منه أن "انعقاد اجتماع اللجنة جاء مكملا لمقررات وتنفيذ مخرجات مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الرابع والثلاثين الذي عقد في بغداد شهر شباط الماضي".
واستهل المندلاوي "الاجتماع بكلمة أعرب فيها عن خالص التعازي والمواساة لكل من المملكة المغربية وجمهورية ليبيا الشقيقتان على ما حل بهما نتيجة الزلزال المدمر والإعصار والسيول التي أودت بحياة الآلاف من الأشقاء، سائلا الباري -عز وجل- بأن يرحم الضحايا ويمن على المصابين بالشفاء العاجل".
وأشار المندلاوي إلى أن "الدورة الحالية لرؤساء وفود الدول المشاركة يتزامن مع تطورات سياسية وظروف محلية ودولية بالغة الخطورة، لافتا إلى أهمية أن تحقق أعمالها النتائج المرجوة التي تنتظرها شعوبنا وتعول كثيرا على برلماناتنا التي تشكل اتحادنا هذا، وتساهم في بناء المزيد من جسور التواصل والتعاون بين الأشقاء العرب".
واستنكر المندلاوي ما "تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي ضد الأشقاء الفلسطينيين، وتجاوزاتها السافرة على الأماكن المقدسة وانتهاكها للمواثيق والقرارات الشرعية والدولية كافة".
وشهد اجتماع الدورة إقرار جدول الأعمال الذي تضمن تقرير الأمين العام للاتحاد بشأن المؤتمر الرابع والثلاثين وأنشطة الأمانة العامة منذ انعقاد الدورة 31 للجنة التنفيذية للاتحاد وحتى انعقاد الدورة الحالية، كما تضمن إقرار مذكرة حول آليات وسبل تطوير عمل الاتحاد البرلماني العريبي ومعالجة الوضع المالي للاتحاد والمعوقات، والسبل الممكنة لعودة الاتحاد البرلماني العربي إلى مقره في دمشق ومشروع برنامج العمل ومشروع الموازنة لعام 2024، فضلا عن إعادة تشكيل اللجان الخاصة بجائزة البرلماني العربي والفريق القانوني المنبثق عن الاتحاد إضافة إلى اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة التنفيذية للاتحاد ومشروع جدول الأعمال للدورة 33 للجنة التنفيذية ومشروع جدول أعمال المؤتمر الخامس والثلاثين للاتحاد البرلماني وإقرار قائمة المنظمات المدعوة إلى حضور أعمال المؤتمرات القادمة للاتحاد البرلماني العربي".
وفي البيان الختامي الذي تلاه الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، جددت اللجنة التنفيذية دعوتها لتعزيز أواصر المحبة والتعاون الوثيق والعمل معا بقلب واحد وفكر مستنير من أجل مجابهة التحديات والعقبات والكوارث الطبيعية التي تعترض مسيرة التقدم والازدهار والرخاء في جميع بلداننا العربية، ومنها بالذكر المملكة المغربية الشقيقة ودولة ليبيا الشقيقة وما حل بهما من كارثتين طبيعيتين تتطلب منا التعاضد والتكاتف للحد من الآثار التدميرية المروعة، التي أسفرت عن وقوع مئات الضحايا والمصابين من الأشقاء، فضلا عن الضرر الهائل الذي أصاب البنى التحتية والاقتصادية في كلا البلدين، معربة عن شديد الحزن وأصدق مشاعر العزاء والمواساة لكلا الشعبين الشقيقين، مجددة ثقتها بمزيد من التنسيق والتعاون بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد البرلماني العربي والأمل بقدرة الشعبين الشقيقين، على تجاوز تبعات وعواقب هذه الكوارث الطبيعية".
وأكدت اللجنة التنفيذية على "الحاجة الملحة والعاجلة للارتقاء بالعمل البرلماني التعاوني، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية بهدف التنسيق على المستوى العربي والإقليمي والدولي، لاجترحا الحلول في الأزمات الطارئة واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لإدارة المخاطر والكوارث الطبيعية، وتطوير الآليات والتدابير الكفيلة بتمكين أي دولة عربية شقيقة متضررة من تجاوز عواقب وآثار أية كارثة طبيعية تهدد حياة الإنسان ووجوده".
ورحبت اللجنة التنفيذية بـ"التطورات الإيجابية التي تهدف إلى إيجاد حل عادل وشامل لقضية اليمن الشقيق، وتبارك بجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة وسلطنة عمان الشقيقة في مساعيهم الخيرة للتوصل إلى حل ينهي هذه الأزمة، كما حثت اللجنة، الأطراف الليبية على سرعة توحيد السلطة التنفيذية وإنجاز القوانين اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن".
وادان بيان اللجنة التنفيذية "الاحتلال الأمريكي والتركي لشمال وشرق سورية ومعاناة الشعب السوري من هذا الاحتلال، لسرقة النفط وفرض حصار اقتصادي على الشعب السوري، حاثا مختلف الأطراف السودانية الشقيقة، على مبادرات المصالحة والحوار والتفاهم بين أبناء البلد الواحد، لأنها السبيل الوحيد لعودة الحياة الديمقراطية البرلمانية، وانطلاقة شعب السودان الشقيق باتجاه غد مشرق يسوده الأمن والاستقرار".
وحذرت اللجنة التنفيذية من "خطر انتشار شريعة الغاب، التي تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى ترسيخها وتوسيع انتشارها بين مختلف الشعوب، خصوصا في ظل الصمت الدولي الفاضح أمام الممارسات الإسرائيلية العنصرية الهمجية بارتكابها لمزيد من الخروقات والانتهاكات والممارسات اللاإنسانية والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي يرفض ويأبى التخلي عن إنسانيته وأخلاقياته الفطرية، مؤكدة على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المحورية والأساسية للعرب والمسلمين، معربة عن شديد إدانتها واستنكارها لاقتحام المسجد الأقصى المبارك على يد قطعان المستوطنين المارقين والمدعومين بشكل مباشر من قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي".
ودعت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، إلى "بذل كل جهد يصب في دعم القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، قضية فلسطين العربية أبد الدهر والتاريخ، وتشجيع أية مبادرة وطنية من شأنها تعزيز وحدة الصف الفلسطيني، وتمكينه من متابعة مسيرته النضالية حتى ضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها ظلما وجورا وبهتانا".
وتقدمت اللجنة التنفيذية من "جمهورية العراق الشقيق بخالص الشكر وعظيم التقدير على ما يبذل من جهد في سبيل دعم العمل البرلماني العربي وتوحيده، وعلى الأخص رئاسة الاتحاد البرلماني العربي ممثلة بشخص معالي محمد ريكان الحلبوسي، رئيس مجلس النواب، رئيس الاتحاد على ما يبذله من جهد منذ توليه رئاسة الاتحاد، متمنية للعراق وشعبه الأبي التعافي العاجل من آلام الاستهداف لوحدة أرض ومكونات الشعب العراقي الباسل وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار، واستعادة دوره العربي الريادي".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار