الصحافة الاسترالية تسلط الضوء على "بغداد القديمة": تميزت بالعمارة الإسلامية والتاريخ العريق

وصف موقع ذا كونفرسيشن الاسترالي، اليوم الثلاثاء، بغداد بالمدينة التاريخية المتميزة بالعمارة الإسلامية وذلك بعد اطلاق شركة يوبي سوفت جزءاً جديداً من لعبة اساسن كريد الذي يتناول شكل العاصمة العباسية في القرن التاسع عشر.

وكتبت جلاير أندرسون، مقالة في الموقع الاسترالي، ترجمتها "الغد برس"، ان " لاعبي العاب الفيديو في جميع أنحاء العالم سيكونون على دراية بمناظر مدينة بغداد التاريخية المفصلة بشكل لا يصدق في  لعبة اساسن كريد السراب".

وأضافت اندرسون وهي خبيرة في الهندسة المعمارية والتاريخ الإسلامي والتي عملت على تعزيز الاساس التارخي لللعبة، إن "الجزء القادم من سلسة اساسن كريد سيزج اللاعبين في بغداد وهم يستمعون في مناظر عاصمة الخلافة العباسية وفي أجواء القرن التاسع عشر".

ولفتت الى أن "بغداد تأسست عام 762 على يد المنصور، الخليفة العباسي، وكانت واحدة من أكبر وأهم مدن العالم في العصور الوسطى. ونقطة محورية في السياسة الدولية والحياة الفكرية والفنون والاقتصاد العالمي المزدهر".

وأشارت الى أن "بغداد بنيت على مخطط دائري، وواصلت ممارسات التخطيط الحضري الساساني القديم، وفي القرن التاسع، بلغ قطرها حوالي 3000 متر، وتم بناؤها من الطوب اللبن، وهو مادة البناء المفضلة في هذه المنطقة منذ العصور القديمة"، مستدركة أن "المدينة أحصت جدارين دائريين متحدي المركز، محاطين بخندق وتتخللهما أربع بوابات مقببة، يعلو كل منها شكل يحمل رمحًا، داخل الجدران كانت هناك مساحة فارغة واسعة يرتفع في وسطها القصر الذهبي الضخم للخليفة العباسي".

وأكملت اندرسون أنه "بجانب القصر كان يوجد المسجد الرئيسي، الذي يوصف بأنه نصف حجم القصر، بالإضافة إلى منازل النخبة والمساحات الحكومية الرسمية، وكانت الطرق الكبرى تؤدي من البوابات المقببة إلى الأحياء والضواحي المحيطة، حيث كانت هناك قصور وحدائق وقنوات وجسور ومنازل وأسواق وحمامات ومناطق صناعية أخرى".

وبينت، أن "البقايا الأثرية في بغداد اليوم تعود إلى القرن الثالث عشر، أي العصر العباسي المتأخر، وهي المدرسة المستنصرية، التي كانت إحدى أهم المؤسسات التعليمية في المدينة، ببوابة ضخمة يبلغ ارتفاعها 16 مترًا ذات زخارف هندسية معقدة ونقش طويل مخصص لراعي المبنى المستنصر".

واختتمت اندرسون مقالتها، أن "لعبة اساسن كريد السراب، هو تكريم لتاريخ الفن والعمارة الإسلامية عبر القرون والمناطق، وجعل هذه الثروات مرئية وذات صلة بالجماهير العالمية".

 

كلمات مفتاحية :