طقس ملتهب وأزمة كهرباء يؤججان الشارع الجنوبي.. 3 محافظات بنصف درجة الغليان

الغد برس/ بغداد
يشهد العراق في كل اب وتموز موجة من ارتفاع درجات الحرارة، حيث تصل الى نصف درجة الغليان لايام متتالية يرافق ذلك سوء في تجهيز الطاقة الكهربائية.
ولم يتوقف الامر الى سوء التجهيز فقط بل وصل الى انقطاع تام جراء الحرائق التي نشبت داخل عدد من محطات المحافظات الجنوبية نتيجة الاحمال الكبيرة على تلك المحطات، حيث دفع ذلك الى احتجاجات كبيرة في محافظات ميسان والبصرة وذي قار التي تتجاوز فيها درجة الحرارة نصف درجة الغليان.
وأعلن فرع توزيع كهرباء ذي قار، اليوم الاثنين، انطفاء تام للطاقة الكهربائية في عدد من المحافظات الجنوبية لليوم الثالث على التوالي.
وذكر الفرع في بيان تلقته (الغد برس)، انه "حصل إطفاء عام (Shut Down) للمرة الثالثة على التوالي في عدد من المحافظات الجنوبية ومن ضمنها محافظة ذي قار".
الى ذلك وجّهت وزارة الكهرباء العراقية أئمة المساجد والخطباء، بمناسبة ذكرى عاشوراء والعام الهجري الجديد، إلى حث المواطنين من على المنابر على ترشيد الاستهلاك وعدم استخدام الأجهزة غير الضرورية؛ لعبور موجة الحر الحالية بسلام.
وأوضحت الوزارة، في توجيهها، أن المنظومة الكهربائية تمر في الوقت الحالي بموجة حر غير مسبوقة في تاريخ شبكة الكهرباء في العراق، لذلك هناك حاجة إلى تعاون جديد؛ للمرور من هذه الأزمة دون خسائر في الشبكة.
وكانت وزارة الكهرباء العراقية قد أعلنت حالة الاستنفار العامة في جميع قطاعاتها، خلال الأيام الماضية؛ لمواجهة موجة الحر، التي تزامنت مع زيادة معدلات الطلب على الكهرباء، وذلك تجنبًا لحدوث أي أعطال أو حوادث تعرقل عمل المنظومة.
ووجهت الوزارة جميع قطاعاتها إلى ضرورة البقاء على أهبة الاستعداد في جميع المناحي الهندسية والفنية والحرفية والآلية أيضًا؛ لمواجهة موجة الحر، مع ضرورة العمل طوال 24 ساعة والوجود بمقرات دوائر وفروع وقطاعات الصيانة، وذلك لتحقيق الاستجابة السريعة لأي ظروف طارئة، ومعالجتها على الفور.
ومع سوء التجهيز والانقطاع التام للطاقة الكهربائية ارتفعت درجات الحرارة اليوم في محافظات البصرة وميسان وذي قار الى 51 درجة مئوية، يرافق ذلك احتجاجات شعبية في تلك المحافظات.
ويرى مراقبون ان "شهري اب وتموز يمثلان الأشهر الاحتجاجية في العراق نتيجة انعدام الكهرباء والخدمات وما يجري في المحافظات الجنوبية في الوقت الراهن قد يدفع الوضع الى تظاهرات كبيرة وانفجار شعبي".

كلمات مفتاحية :