المشاركون بقمة القاهرة يصدرون بياناً مشتركاً من دون العراق

26-10-2023, 17:18

+A -A
الغد برس/متابعة 
أصدرت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الخميس، بيانا بالنيابة عن عدد من الدول العربية، بشأن الأوضاع في غزة، متضمنا ما تم الاتفاق عليه في قمة "القاهرة للسلام"، التي عقدت يوم 21 تشرين الأول 2023.
وذكرت الخارجية المصرية، في بيان، أنه "في أعقاب قمة القاهرة للسلام، أصدر وزراء خارجية كل من الأردن، الإمارات، البحرين، السعودية، سلطنة عمان، قطر، الكويت، مصر، المغرب، بيانًا، يوم 26 أكتوبر 2023".
وتضمن بيان الدول الـ9، "إدانة ورفض استهداف المدنيين، وكافة أعمال العنف والإرهاب ضدهم، وجميع الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي بما فيه القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، من قبل أي طرف، بما في ذلك استهداف البنية التحتية والمنشآت المدنية. وإدانة التهجير القسري الفردي أو الجماعي، وكذلك سياسة العقاب الجماعي"، بحسب البيان.
وأكد البيان الرفض، في هذا السياق، لأي "محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب دول المنطقة، أو تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه بأي صورة من الصور باعتباره انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني وبمثابة جريمة حرب".
وطالب البيان "بضرورة الالتزام بالعمل على ضمان الاحترام الكامل لاتفاقيات جنيف، لعام 1949، بما في ذلك ما يتعلق بمسؤوليات قوة الاحتلال، وأيضا على أهمية الإفراج الفوري عن الرهائن والمحتجزين المدنيين، وضمان توفير معاملة آمنة وكريمة وإنسانية لهم اتساقًا مع القانون الدولي".
ولفت البيان إلى أن "حق الدفاع عن النفس الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة، لا يبرر الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، أو الإغفال المتعمد للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها حق تقرير المصير وإنهاء الاحتلال المستمر، من عشرات السنين".
ودعا البيان العربي مجلس الأمن بإلزام الأطراف بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، مؤكدًا على أن "التقاعس في توصيف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني، يعد بمثابة منح الضوء الأخضر لاستمرار هذه الممارسات، وتورط في ارتكابها"، بحسب البيان.
وتابع: "يجب العمل على ضمان وتسهيل النفاذ السريع والآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، دون عوائق وفقا للمبادئ الإنسانية ذات الصلة، وعلى تعبئة موارد إضافية بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات التابعة لها وخاصة الأونروا".
وأعرب البيان عن "بالغ القلق إزاء احتمال توسع المواجهات الحالية ورقعة الصراع لتمتد إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ودعوة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وشدد على أن "توسع هذا الصراع سيكون له عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى السلم والأمن الدوليين". وأعرب البيان أيضا عن "بالغ القلق إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، ومطالبة المجتمع الدولي بدعم وتعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية، وتقديم الدعم المالي للشعب الفلسطيني، بما في ذلك من خلال المؤسسات الفلسطينية، باعتباره أمرًا بالغ الأهمية".
وأوضح البيان أن "غياب الحل السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أدى إلى تكرار أعمال العنف والمعاناة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة، وتأكيد أهمية قيام المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته من أجل السعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وبذل جهود سريعة وحقيقية وجماعية لحل الصراع، وإنفاذ حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتواصلة الأراضي وقابلة للحياة على خطوط ما قبل، الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".


كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار