عضو بالإطار: الحكومة تتفاوض مع الفصائل لمنع دخول الحرب مع الكيان الصهيوني
اليوم, 17:40
الغد برس / بغداد
ترتفع درجة حرارة الكوكب بمعدل أسرع بكثير مما توقعه العلماء سابقًا، ما قد يؤدي إلى اختراق عتبة الاحتباس الحراري العالمية هذا العقد، بحسب دراسة جديدة شارك في تأليفها جيمس هانسن، وهو عالم أمريكي يُنسب إليه الفضل على نطاق واسع في كونه أول من دقّ ناقوس الخطر بشأن أزمة المناخ خلال فترة الثمانينيات.
وفي دراسة نُشرت يوم الخميس في مجلة "Oxford Open Climate Change"، استخدم هانسن وأكثر من 10 علماء آخرين مجموعة من بيانات المناخ القديم، واستنتجوا أن الأرض أكثر حساسية لتغير المناخ مما كان يُعتقد سابقًا.
وجاء في التقرير: "نحن في المرحلة المبكرة من حالة الطوارئ المناخية".
وقد ترتفع حرارة الأرض بما يتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة في عشرينيات القرن الحالي، وأكثر من درجتين مئويتين قبل عام 2050.
وقال هانسن في اتصال مع الصحفيين إن "حدّ 1.5 درجة هو أكثر فتكًا من مسمار الباب"، مضيفًا: "لا يمكن إنقاذ حدّ الدرجتين المئويتين سوى بمساعدة الإجراءات الهادفة".
ومع ذلك، شكّك بعض العلماء الآخرين في استنتاجات الورقة بأن تغيّر المناخ يتسارع بشكل أسرع مما تتوقعه النماذج.
ويعمل هانسن، وهو عالم مناخ مشهور، كمدير معهد الأرض في جامعة كولومبيا.
وجذّبت شهادته، التي ألقاها أمام مجلس الشيوخ الأميركي، في عام 1988، الاهتمام العالمي إلى تغير المناخ.
وأشار هانسن إلى وجود خلل في التوازن بين الطاقة القادمة من الشمس والطاقة الصادرة عن الأرض.
وتعادل الحرارة الزائدة الناتجة 400 ألف قنبلة ذرّية من طراز هيروشيما يوميًا، حيث يمتص المحيط غالبية الطاقة، حسبما توصلت أبحاث هانسن قبل عقد من الزمن.
وفي هذه الورقة البحثية الأخيرة، قال هانسن وزملاؤه إن اختلال توازن الطاقة قد ازداد اليوم بسبب الجهود الناجحة لمعالجة تلوث الهواء بالجسيمات، خاصة في الصين، ومن خلال القيود العالمية على تلوث الشحن البحري.
ورغم أن هذا النوع من التلوث يُمثّل خطرًا صحيًا خطيرًا، إلّا أنه يملك تأثيرًا مبرّدًا، حيث تعكس الجسيمات ضوء الشمس بعيدًا عن الأرض.
ومن المتوقع أن يؤدي اختلال التوازن إلى تسارع ظاهرة الاحتباس الحراري، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة، وفقًا للورقة البحثية.
وقال هانسن إنه يشعر بقلق خاص إزاء ذوبان الغطاء الجليدي في القطب الجنوبي، وخاصة نهر ثويتس الجليدي.
كلمات مفتاحية :