تقرير: الأمريكيون حصلوا على فرصة نادرة لرؤية زعيم الصين دون "فلاتر"‎

18-11-2023, 17:00

+A -A
الغد برس/متابعة   

شكلت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ، الأسبوع الماضي، إلى مدينة سان فرانسيسكو، ولقاؤه الرئيس الأمريكي جو بايدن، فرصة نادرة لرؤية الزعيم الصيني عن قرب، وفي بعض الأحيان باستخدام عدد أقل من المعتاد من "فلاتر" تصفية الصور، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
ونشرت الصحيفة الأمريكية تقريرًا عن شي يصفه بـ"أقوى زعيم صيني منذ أجيال"، مشيرة إلى أنه نادرًا ما يكلف نفسه عناء إسعاد أو محاولة إبهار الجماهير من الصينيين، حيث يصاغ ظهوره العلني في الصين عادة بعناية، ويترافق مع ظهوره العلني وجود مسؤولين "متملقين" ومعجبين فرحين.
وفي وقت سابق، قارن الزعيم الصيني سيارات الليموزين الرئاسية مع بايدن أثناء لقائهما على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك"، بحسب الصحيفة.
ولفتت إلى أن "شي" شكر بايدن لأنه ذكَّره بعيد ميلاد زوجته بينغ لي يوان، السوبرانو والمغنية الشعبية الصينية الشهيرة، التي سيحتفل بعيد ميلادها، يوم الإثنين المقبل، كما يفعل بايدن، وأجاب "شي" أنه نسي الأمر لأنه كان يعمل بجد.
وأضافت الصحيفة: "لم يكن هذا أداءً استثنائيًا بالنسبة لسياسي عادي، أو حتى بالنسبة لزعماء صينيين سابقين، لكن ظهور الرئيس شي في قمة "أبيك" كان لافتًا للنظر بالنسبة لواحد من أكثر القادة الصينيين استقلالية منذ عقود".
ورأت أن الرئيس شي لا يكشف شيئًا تقريبًا عن حياته الشخصية، رغم انشغال أجهزة الدعاية بتصويره "كرجل الشعب".
وتابعت: "لقد أصبحت السرية المحيطة بالرئيس شي أكثر حدة مع قيامه بتركيز سلطته من خلال سجن أو إحالة منافسيه السياسيين إلى الت ونقلت الصحيفة عن مشاركين في المحادثات التي جمعت بايدن مع الرئيس الصيني بحضور عدد من مساعدي كلا الرئيسين في مجالات الأمن القومي والاقتصاد، واستمرت لمدة 4 ساعات، قولهم إن شي كان "منضبطًا وحذرًا".
وأفادوا أن "شي" تحدث بطلاقة عن الموضوعات التي أحدثت انقسامًا بين بكين وواشنطن، لكنه لجأ إلى ورقة ملاحظاته، والتزم بالنص، عندما كان الموضوع يتعلق بأوكرانيا أو الأزمة في الشرق الأوسط، وفق الصحيفة.
وتابعت: "لم يغير أي مما رآه الأمريكيون وجهة نظرهم بشكل جذري تجاه الرئيس شي جين بينغ، وهو زعيم صيني يتمتع بالسيطرة على عواطفه وبقبضة حديدية على بلاده".
وأضافت: "الرئيس شي لم يرتدِ قبعة رعاة البقر كما فعل دنغ شياو بينغ في تكساس، العام 1979، ولم يأت حاملاً دمية باندا محشوة كما فعل "جيانغ تسه مين" لدى مشاركته في قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) في سياتل قبل 3 عقود من الزمن".
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس شي لم يأخذ أي أسئلة خلال قمة أبيك، تاركًا لبايدن الإجابة عن الأسئلة المتعلقة باجتماع القمة وحده ، بينما قدم "شي" خطابًا مكتوبًا بدلاً من ذلك.
وأفادت الصحيفة أن الرئيس شي استعد للقمة على مدى الأشهر الخمسة الماضية، بعد أن ظل بعيدًا عن أنظار المسؤولين الأمريكيين إلى حد كبير، باستثناء اجتماعه السابق مع بايدن، في بالي العام الماضي.
وقام "شي" بدعوة وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر لزيارة الصين، للاحتفال بعيد ميلاده المائة، وأقام احتفالًا له لمدة 5 ساعات، ورأت الصحيفة أن الهدف من ذلك كان بوضوح إرسال رسالة مفادها أن انفتاح الولايات المتحدة على الصين، والذي ساعد كيسنجر في هندسته يمثل عصرًا ذهبيًا تجب إعادة إنتاجه.
وتابعت الصحيفة: " لقد أدى كل هذا إلى تغيير النغمة في العلاقة بين الصين والولايات المتحدة، وعندما كرر الرئيس شي عبارته بأن الكوكب كبير بما يكفي ليتسع لبلدين عظميين، كان شي يشير إلى أن القوتين العظميين عسكريًا واقتصاديًا وتكنولوجيًا يمكن لكل منهما أن يفتح مجالًا للآخر".
وأشارت الصحيفة الى وجود تلميحات من الرئيس شي أيضًا حول كيفية بقاء وجهات نظره الأساسية دون تغيير، خاصة فيما يتعلق بالولايات المتحدة.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن الرئيس بايدن تحدث عن "المنافسة البناءة" بين البلدين، قائلًا للصحفيين إن "مسؤوليتي هي أن أجعل هذا الأمر عقلانيًا، ويمكن التحكم فيه حتى لا يؤدي إلى صراع.. وهذا هو ما أقوم به".
ورأت الصحيفة أن "شي" لطالما رفض مفهوم المنافسة الموجهة بين البلدين، وقال: "السؤال الأول بالنسبة لنا هو: هل نحن أعداء أم شركاء؟ مضيفًا "هذه هي القضية الأساسية والشاملة"".قاعد، والسيطرة بشكل أكبر على الحكومة المدنية والجيش".

 



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار