+A
-A
الغد برس/ متابعة
تعهّدت الحكومة البريطانية، الجمعة، بمضاعفة جهودها للتصدي لـ«معاداة السامية»، في الوقت الذي لا يزال فيه المجتمع اليهودي يعاني من صدمة هجوم على كنيس يهودي في مانشستر، أسفر عن مقتل شخصين في «يوم الغفران»، وهو أقدس أيام التقويم اليهودي.
وتتهم الحكومة الإسرائيلية بريطانيا بالسماح بتفشي «معاداة السامية» في المدن البريطانية وفي أحرام جامعاتها، منذ الهجوم الذي شنَّته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل، وأشعل فتيل الحرب على غزة.
وفي وقت سابق من اليوم (الجمعة)، أعلنت الشرطة هوية الرجلين اللذين قُتلا في الهجوم، وهما أدريان دولبي (53 عاماً)، وميلفن كرافيتز، (66 عاماً)، وهما من السكان المحليين.
وقُتل الرجلان، الخميس، عندما دهس رجل بسيارته مجموعة من المارة ثم بدأ بطعنهم خارج «كنيس هيتون بارك» اليهودي في المدينة الواقعة شمال إنجلترا.
وأعلنت الشرطة أن المهاجم هو جهاد الشامي، وهو مواطن بريطاني من أصل سوري يبلغ من العمر 35 عاماً، وقُتل برصاص أفراد أمن مسلحين في موقع الحادث.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، شبانة محمود، إنها تتفهم قوة المشاعر لدى جميع الأطراف بشأن الصراع في غزة، لكنها أكدت على أهمية ألا يتحوَّل ذلك إلى توتر في الشوارع البريطانية.
وذكرت الوزيرة لـ«تايمز راديو»: «سنبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على سلامة مجتمعنا اليهودي. سيشهد الناس وجوداً أمنياً مكثفاً في المرافق العامة كافة، لا سيما الكنس اليهودية، وكذلك في أماكن أخرى داخل المجتمع».
وارتفعت معدلات «معاداة السامية» إلى مستويات قياسية في بريطانيا منذ هجمات أكتوبر 2023. وقال قادة في المجتمع اليهودي إنهم شعروا بالرعب من المسيرات المنتظمة المؤيدة للفلسطينيين في المدن الكبرى، التي يقولون إنها «تعزز الكراهية تجاه اليهود».
في غضون ذلك، دعت الشرطة البريطانية، الجمعة، منظمي احتجاج مؤيد للفلسطينيين في لندن، مطلع الأسبوع، لإلغائه أو تأجيله بعد هجوم وقع عند كنيس يهودي في مانشستر وسقط فيه قتلى.
وقالت الشرطة على «إكس»: «الهجوم الإرهابي المروع الذي وقع في مانشستر أمس سيكون قد تسبب في قدر كبير من الخوف والقلق في كل فئات المجتمع في بريطانيا بما في ذلك هنا في لندن».
وقالت الشرطة إنها تريد نشر كل فرد متاح منها لحماية فئات المجتمع، لكنها اضطرت بدلاً من ذلك للاستعداد للتعامل مع تجمُّع أكثر من ألف شخص في ساحة الطرف الأغر (ترافالغر) في لندن، السبت؛ دعماً لمجموعة «فلسطين أكشن» وهي منظمة حظرتها السلطات البريطانية بموجب قوانين مكافحة الإرهاب في يوليو (تموز). وقالت الشرطة: «باختيار تشجيع خرق جماعي للقانون على هذا النطاق، يستنزف (منظمو هذا الاحتجاج) موارد الشرطة بعيداً عن فئات المجتمع الأخرى في لندن، في وقت هم في أمس الحاجة لها».
كلمات مفتاحية :