تقرير سعودي يشخص "التحدي الأكبر" ضد حكومة السوداني: حلفائه يحاولون غدره

6-04-2024, 16:50

+A -A
الغد برس/بغداد   

وصفت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، "أسبوع" رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بـ"الحافل" بسبب اللقاءات المرتقبة التي سيجريها مع  الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس التركي رجيب طيب أردوغان، لافتة الى أن التحدي الأكبر الذي يواجه السوداني هو الحراك السياسي "الناشئ ضده" داخل الإطار التنسيقي، مشيرة الى أن الحديث عن انتخابات مبكرة في العراق هو "استهلاك إعلامي فقط". 

وكتبت الصحيفة السعودية، تقريراً أطلعت عليه "الغد برس"، أن "رئيس الحكومة العراقية يستعد لأسبوع حافل حين يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن، منتصف أبريل (نيسان)، وحين يعود إلى بغداد سيستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في 22 من الشهر نفسه، ويأتي الحدثان بعد أيام من الذكرى 21 للغزو الأميركي للعراق، وسقوط النظام السابق في 9 أبريل (نيسان) 2003".

وأضافت إن "السوداني يسافر إلى واشنطن، بناءً على دعوة من البيت الأبيض، في ظرف مركب محلياً وإقليمياً، إذ تحاول الحكومة السيطرة على هدنة الفصائل مع القوات الأميركية، حتى مع التصعيد الذي رافق قصف القنصلية الإيرانية في سوريا"، مبينة أن "بغداد تأمل تطوير العلاقات مع واشنطن خلال الزيارة، التي قال مسؤول عراقي بارز إنها «ستناقش مرحلة ما بعد التحالف الدولي".

وتابع التقرير السعودي، أن "السوداني يحتاج إلى تفاهمات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن وضع قوات التحالف الدولي، والاتفاق على شراكة أمنية بين البلدين، فيما يحاول الإطار التنسيقي الحصول على مرونة أميركية بشأن العقوبات على مصارف وشخصيات عراقية".

وأردف، أنه "من المتوقع أن يبحث الرئيسان، أيضاً، ملف تصدير النفط من إقليم كردستان، والخلافات السياسية والقانونية بين بغداد وأربيل، لكن التحدي السياسي الأبرز الذي يواجه السوداني هو الحراك السياسي الناشئ ضده من حلفاء شيعة داخل التحالف الحاكم، حيث يحاول قادة متنفذون في الإطار التنسيقي فرض قيود على السوداني تحول دون مشاركته في الانتخابات المقبلة المتوقعة في 2025".

ونقل التقرير السعودي، عن مصادر سياسية، قولهم، إن "الإطار التنسيقي منقسم بشأن المخاوف من المكاسب التي سيحققها السوداني من زيارة واشنطن لصالحه، بينما هم بأمس الحاجة إليها، لا سيما على صعيد العقوبات المالية".

ونقل مصدر، كان حضر الأسبوع الماضي جلسة للسوداني مع أكاديميين وصناع رأي استمرت نحو 3 ساعات، إنه "لا يشعر بأن الانتخابات المبكرة تشكل خطراً على حكومته، في حال تعرض للإقالة، لأنه يرى مثل هذه الخطة صعبة التنفيذ في ظل الظروف الحالية".

وأوضح المصدر أن "السوداني، كما أظهر من خلال حديثه في تلك الجلسة، في وضع أفضل الآن بسبب تركيزه على البرنامج الوزاري الذي يركز على الخدمات وتطوير علاقات العراق الإقليمية والدولية".

وأشار المصدر إلى أن "السوداني يدرك أن الحديث عن انتخابات مبكرة مجرد استهلاك إعلامي لأنها لو حدثت وأقيلت الحكومة وتحولت إلى تصريف أعمال، فإن ذلك يتطلب حل مجلس النواب نفسه، وهو أمر مستبعد".

ومضي المصدر إلى القول: "حين سُئل السوداني إن كان يرغب بإجراء تعديل وزاري، قال إنه مطروح على الطاولة، إلا أنه ينتظر أن يحسم البرلمان منصب رئيسه".

وأشارت الصحيفة السعودية الى أن "الصدف دائماً أفضل من المواعيد، وصدفة السوداني في أن تكون له زيارة للولايات المتحدة الأميركية منتصف الشهر الحالي للقاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وأن تكون في المقابل زيارة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى بغداد في الثاني والعشرين من شهر أبريل (نيسان) ربما لا تتكرر بسهولة".

وأكد مسؤول في مكتب رئيس الحكومة محمد شياع السوداني موعد زيارة إردوغان، وقال إنها في  "22 نيسان المقبل"، واصفاً المباحثات المرتقبة بالمهمة، والتاريخية للبلدين.

وفي حال يبدو بايدن في وضع انتخابي قلق، يزور إردوغان بغداد وقد خسر إسطنبول وأنقرة انتخابياً، بينما السوداني وحده هو من سوف يستثمر القمتين لصالحه، وفقاً لمراقبين عراقيين، وفقاً للتقرير السعودي 

وطبقاً للمراقبين، فإن أي تقدم يمكن أن يحرزه السوداني على صعيد "اتفاق الإطار الاستراتيجي" الذي وُقع 2008، سيكون بمثابة خطوة متقدمة من شأنها نزع فتيل التوتر الذي تلوح به الفصائل المسلحة بدعوى مقاومة الوجود الأميركي.

أما إردوغان الذي يراهن بعد خساراته الداخلية على تحقيق مكاسب خارجية، فإن عينه على "طريق التنمية" الذي أطلقه السوداني بمجرد وصوله إلى منصبه كواحد من المشاريع الاستراتيجية الكبرى.

وفي حال تم التوقيع على كل التفاصيل التي تتعلق بطريق التنمية الذي من شأنه إنعاش الاقتصاد التركي، فإن معظم القضايا الخلافية الأخرى بين البلدين، لا سيما ملف المياه المزمن وملف حزب العمال الكردستاني، سوف تصبح قابلة لمقاربات أفضل، بحسب ما ذكرته "الشرق الأوسط".



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار