التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
الغد برس/ ترجمة
تناولت منظمة الهجرة الدولية في تقرير لها اثار التغير المناخي على عوائل ريفية في 12 محافظة وسط وجنوبي العراق، مبينة ان اكثـر من 21 ألف عائلة تركت منازلها واراضيها مهاجرة الى مناطق أخرى في مراكز المدن وعلى اطرافها.
وكتبت منظمة الهجرة الدولية، تقريراً ترجمته "الغد برس" ذكرت فيه أن "التغير المناخي والتدهور البيئي الذي يشهده العراق يؤدي الى حصول حالات نزوح بين المجتمعات الريفية حيث يتوجه افرادها عادة الى مراكز المدن او يستقرون في مناطق نزوح غير رسمية وسط ظروف معيشية صعبة".
وأضاف التقرير إنها "رصدت اعتبارا من 15 أيلول 2023، نزوح 21 ألف و798 عائلة (130 ألف و788 فرد) من مناطقها واغلبهم من المحافظات الجنوبية وما يزالون في حالة نزوح بسبب حالات تغير مناخي وجفاف طال 12 محافظة"، مبيناً أن "محافظة ذي قار سجلت نزوح العدد الأكبر من العوائل الريفية ووصل عددهم إلى 7 آلاف و890 عائلة تليها ميسان بواقع 4 آلاف و420 عائلة ثم النجف بواقع 3 آلاف و234 عائلة".
وأشارت منظمة الهجرة الدولية، الى أن "الكثير من العوائل الريفية الذين تركوا مناطقهم بسبب عوامل بيئية انتقلوا الى مراكز مدنية ليعيشوا في مناطق نزوح غير رسمية مثل مناطق زراعية سابقة في ضواحي المدينة او في مناطق وابنية متروكة تكون فيها الخدمات معدومة وظروف المعيشة فيها صعبة"، مبينة أن "العوائل النازحة تواجه في مناطق نزوحها في محافظة البصرة مشاكل في الحصول على مياه وكهرباء، وان 43% من العوائل الريفية النازحة تعيش في بيوت بدائية و11% منهم يعيشون في مناطق نزوح متدنية".
ولفتت الى أن "العوائل الريفية النازحة في العراق بحاجة لمساعدة قانونية ليتمكنوا من الحصول على هويات ووثائق رسمية من بينها بطاقة السكن ووثائق ملكية الأرض، وهي مشاكل تشبه تلك التي تواجهها العوائل النازحة بسبب حرب داعش"، مبينة أن "تلك المشاكل تشكل تحديا خاصا بالنسبة للآباء الذين يريدون اصدار هويات أحوال مدنية لمواليدهم الجدد اثناء حالة النزوح حيث تزايد اعداد الأطفال الذين ليست لديهم وثائق اثبات هوية رسمية وهذا ما يخلق جيلا جديدا من أطفال ولدوا اثناء النزوح وبالتالي فانهم لن يتمتعوا بإصدار أي نوع من الوثاق الرسمية لهم".
وتوصي منظمة الهجرة الدولية في تقريرها بـ"ضرورة تقديم مساعدة قانونية من خلال برامج مخصصة للعوائل التي نزحت بسبب تغيرات المناخ" مؤكدة على "حملات برامج التوعية لمناقشة الفجوات في هذا المجال خاصة بالنسبة لشريحة النساء والأطفال وتقديم الدعم القانوني لهم للحصول على وثائق رسمية من خلال التعاون من السلطات المعنية لتسهيل إصدارها من خلال لجان جوالة معنية بإصدار الهويات".
وأكملت، أن "بعض العوائل النازحة تواجه تحديات تتمثل بطلبات من السلطات بإخلاء المكان الذي تشغله باعتباره منطقة نزوح غير رسمية ، مما يستدعي ذلك من السلطات إيجاد حلول مستدامة لهذه العوائل وتأمين عقود زراعية معهم لتحسين وضعهم الاقتصادي".
وتابعت، أن "العوائل القروية النازحة تواجه تحديات بسبب التغيرات المناخية في محافظة ذي قار تتمثل بالحصول على وثائق رسمية ومن ابرز تلك المصاعب الكلفة المالية والبعد وعدم معرفة طرق اصدار الوثائق، حيث يمكن ان توفر لهم هذه الوثائق القانونية ادراج أسماء العوائل النازحة ضمن قوائم مفردات البطاقة التموينية للمنطقة الجديدة التي يتواجدون فيها".
وأردف التقرير، أن "عدم توفر وثائق مدنية رسمية واوراق اثبات الهوية تعرض العوائل لفقدان خدمات أساسية من بينها فرص التعليم لأولادها"، مبينة أن "عوائل نازحة في البصرة تقيم في مناطق نزوح غير رسمية، على سبيل المثال، أدت عمليات فتح طريق رئيسي جديد وبناء مدرسة في مدينة الزبير الى إبعاد اكثر من 280 عائلة نازحة".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار