لماذا حوّل ماسك رقائق الذكاء الاصطناعي من "تسلا" إلى "إكس"؟

5-06-2024, 14:50

+A -A


الغد برس/ بغداد 

أكد الملياردير الأميركي إيلون ماسك تحويل رقائق الذكاء الاصطناعي من "تسلا" إلى شركتي "إكس" و"xAI" التابعتين له، مفسراً بذلك إعادة توجيه إحدى شحنات الرقائق إليهما، والرسائل الإلكترونية الداخلية في شركة "إنفيديا" التي تشكك في خطط التوريد إلى شركة صناعة السيارات الكهربائية.

كتب ماسك في سلسلة من التدوينات على موقع "إكس" يوم الثلاثاء أن رقائق "إنفيديا" لا مكان لها في "تسلا" عند توريدها.

وأفادت شبكة "سي إن بي سي" في وقت سابق، مستشهدة بمذكرة داخل "إنفيديا" من شهر ديسمبر، أن الملياردير أعاد توجيه 12 ألف وحدة من وحدات معالجة الرسوم "H100" من "تسلا" إلى شركة "إكس"، وقد كانت موجهة بالأساس إلى شركة صناعة السيارات.في رسالة إلكترونية أخرى في أواخر أبريل، اطلعت عليها "سي إن بي سي"، قال موظفو "إنفيديا" إن ماسك أدلى بتصريحات أثناء مؤتمر إعلان أرباح "تسلا" عن الربع الأول من العام، وكذلك على منصة "إكس"، تتناقض مع حجز الشركة منتجات شركة صناعة الرقائق.

أثناء مؤتمر إعلان الأرباح الهاتفي في 23 أبريل، قال الرئيس التنفيذي لـ"تسلا" إن نحو 35 ألفاً من رقائق "إنفيديا" من طراز "H100" مستخدمة لديها بالفعل، متوقعاً أن تستخدم شركة صناعةالسيارات الكهربائية نحو 85 ألفاً من هذه الرقائق بحلول نهاية العام.

وفي 28 أبريل، كتب على منصة "إكس" إن "تسلا" ستنفق نحو 10 مليارات دولار هذا العام على الذكاء الاصطناعي.

تحول في خطط "تسلا"

غير أن ماسك أشار في إحدى تدويناته يوم الثلاثاء إلى أن "إنفيديا" لن تستطيع متابعة جميع الأموال التي تنفقها "تسلا" على الذكاء الاصطناعي هذا العام، وكتب أن نحو نصف هذه النفقات ستكون داخل الشركة.

وتعمل "تسلا" على تطوير الكمبيوتر الفائق الخاص بها في إطار الجهود التي تبذلها لتطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية. كما أنها تزود جميع سياراتها بأجهزة الاستشعار بصرف النظر عن دفع المستهلكين أموالاً إضافية مقابل أنظمة مساعدة السائق الأكثر تقدماً.

وكتب ماسك: "في الوقت الحالي، أخمن أن تتراوح مشتريات تسلا من إنفيديا بين 3 مليارات و4 مليارات دولار هذا العام في أفضل الأحوال".

فقد سهم "تسلا" جميع المكاسب التي حققها في التعاملات المبكرة بعد تقرير "سي إن بي سي" وهبط بنسبة وصلت إلى 1.3% بعد افتتاح السوق، وقد خسر نحو 30% من قيمته منذ بداية العام.

تعرض مشروع ماسك لتطوير الذكاء الاصطناعي داخل "تسلا" لانتقادات أشد منذ هدد في يناير الماضي بنقل هذه المبادرة إلى شركة أخرى ما لم يحصل على نحو 25% من حقوق التصويت في شركة صناعة السيارات الكهربائية.

وبعد أسابيع من إعلان مطلبه ذاك، أبطلت محكمة في ديلاوير حزمة الأجور والتعويضات التي كان من شأنها أن تمنحه خيارات أسهم تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات وأن ترفع حصته في شركة صناعة السيارات.

أمر ماسك بتنفيذ أكبر خطة تسريح للعاملين في تاريخ "تسلا" في وقت سابق من العام الجاري، وهو يرهن مستقبل الشركة بتطوير السيارة ذاتية القيادة.

وبينما تتردد فكرة تقديم خدمة التاكسي المستقلة داخل الشركة منذ ثماني سنوات على الأقل، لم تنجز "تسلا" حتى الآن جانباً كبيراً مما يحتاجه هذا المشروع من بنية تحتية، كما لم تحصل على موافقة الأجهزة الرقابية والتنظيمية على اختبار سيارة الأجرة الآلية، الـ"روبوتاكسي"، على الطرق العامة.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار