كيف تتجنب عمليات الاحتيال أثناء البحث عن عمل عبر الإنترنت؟

13-07-2024, 15:46

+A -A


الغد برس/ بغداد

أصبح البحث عن فرصة عمل عبر الإنترنت، أمراً شائعاً ومرغوباً لدى الكثيرين في السنوات العشر الأخيرة، فبفضل التقنيات الحديثة وتوسع استخدام الشبكة العنكبوتية، بات بإمكان الأفراد البحث عن وظائف متنوعة، وفرص عمل مختلفة بسهولة ويسر.

ولكن ارتفاع نسبة استخدام شبكة الإنترنت للبحث عن فرص عمل، ترافق مع صعود غير مسبوق في حوادث السرقة والنصب في التوظيف، حيث تمكنت العصابات من خداع ملايين المستخدمين حول العالم عبر مختلف المنصات الإلكترونية، من أجل سرقة أموالهم والوصول إلى حساباتهم البنكية بعد إعطائهم الوعد بالحصول على وظيفة.

ووفقاً لتقرير أعدته "CNBC" ، فقد ارتفعت معدلات الاحتيال الوظيفي في أميركا وحدها بنسبة 118 في المئة خلال عام 2023، مقارنة بعام 2022 وذلك بمساعدة من الذكاء الاصطناعي، إذ يتظاهر المحتالون عموماً بأنهم مسؤولو توظيف وينشرون قوائم وظائف مزيفة لإغراء الباحثين عن عمل أو الساعين إلى تطوير دورهم الوظيفي بأمور غير موجودة.

وفي كثير من الأحيان، يضع المحتالون قوائم التوظيف المزيفة على مواقع الويب ذات السمعة الطيبة، مثل LinkedIn وغيرها من منصات البحث عن الوظائف، حسبما ذكر "مركز موارد سرقة الهويات" في أميركا، مما يجعل من الصعب على المستخدمين التمييز بين الحقيقة والكذب.

ومن المخططات الشائعة التي يستخدمها أيضاً المحتالون، إرسال رسائل عبر تطبيق واتساب، لإغراء الأشخاص بفرص عمل لم يتقدموا لها، ليقوموا بعد ذلك بطلب إرسال أموال أو معلومات شخصية حساسة، يمكنهم استخدامها لسرقة أموال الباحث عن عمل عبر انتحال هويته.

وبحسب لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية، فقد أبلغ عدد من الضحايا، عن خسارة 367 مليون دولار في عام 2022، بسبب عمليات الاحتيال المتعلقة بالوظائف وفرص العمل في أميركا، بزيادة 76 في المئة على أساس سنوي، خصوصاً بعد التطورات التي شهدها الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى نمو خيار العمل عن بعد، فهذه العوامل ساهمت بتغذية نمو عمليات الاحتيال في الوظائف، حيث أن الذكاء الاصطناعي يسمح للمحتالين، بإنشاء قوائم وظائف ورسائل توظيف أكثر اقناعاً.

إشارات تدل على وجود احتيال

أما العوامل التي تدل على أنك قد تكون ضحية لعملية سرقة ونصب في التوظيف عبر الإنترنت، فهي على الشكل الآتي:

إذا كان الإعلان الوظيفي الذي يتم عرضه عليك يبدو مثالياً ويتضمن فرصاً واعدة بجني الكثير من المال بسرعة يصعب تصديقها، فاحذر من الوقوع في الفخ، حيث أن الهدف من هذا الأمر هو تقديم وعود كبيرة تجعلك مندفعاً لتسليم الجهة التي تحاورك، كافة البيانات الحساسة التي تطلبها.

إذا سارعت إحدى الشركات إلى تقديم وظيفة لك، دون إخضاعك لأي اختبار أو دون إجراء أي مقابلة، فكن حذر، حيث أن عملية التوظيف المشروعة تتطلب مقابلة واحدة على الأقل، حتى لو كان ذلك عبر الهاتف فقط.

غالباً ما يتواصل مديرو التوظيف الحقيقيون، بشكل بارد مع الموظفين المحتملين، فإذا وجدت أن الشخص الذي يتواصل معك عبر الإنترنت ودود لدرجة كبيرة، فاعلم أن هناك خطباً ما في الأمر.

إذا تواصل معك أحد الأشخاص ليعرض عليك وظيفة مغرية بشكل "غير عادي"، لم تتقدم لها أصلاً، فيجب عليك أن تكون متشككاً مما يحدث.

في بعض الأحيان يصر المحتال على أنه لا يستطيع تقديم أي تفاصيل عن الوظيفة الجديدة بسبب السرية، وبشكل عام، إذا لم يتمكن مسؤول التوظيف من تقديم ملخص عن الوصف الوظيفي، فهذه علامة كبيرة على أنك أمام عرض عمل وهمي.

إذا كان العرض الوظيفي يحتوي على أوصاف "غامضة"، ولا يوفّر معلومات كافية حول المسمى الوظيفي والموقع والمسؤوليات الرئيسية، فهذا يشير إلى أنك قد تكون ضحية لعملية احتيال.

يحاول بعض المحتالين الضغط على الباحث عن عمل، من خلال إيهامه بضرورة إتمام "صفقة التوظيف" خلال ساعات معدودة عبر تسليمهم المستندات الحساسة المطلوبة بسرعة، ولذلك يجب على الأشخاص العقلانيين، أن يأخذوا الوقت الكافي للتحقق من أن الشخص الذي يتحدثون معه حقيقي، ويعمل نيابة عن منظمة حقيقية، ففرصة العمل المشروعة لن تختفي خلال ساعات.

على مدير التوظيف الذي يتحدث مع الباحث عن عمل أن تكون هويته واضحة، وأي محاولة للبقاء مجهول الهوية تدلّ على وجود خلل.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار