جذع النخلة حاضر في بغداد.. الجماهير العراقية تشجع المنتخب الوطني من ساحة التحرير (صور)
اليوم, 17:48
الغد برس/ متابعة
يلاحظ كثير من الأشخاص أن المشاعر السلبية غالباً ما تحاصر عقولهم في الليل، حيث قد تسيطر الأفكار السيئة والحزينة على تفكيرهم مما يجعل النوم صعباً.
وغالباً ما يشار إلى ذلك الأمر باسم «الاكتئاب الليلي». لكن ما سبب ارتباطه بفترة الليل؟ هذا ما تطرق إليه عدد من الخبراء لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، مشيرين إلى أن فهم سبب حدوث ذلك يمكن أن يساعدك على اتخاذ خطوات للشعور بالتحسن.
ما الاكتئاب الليلي؟
الاكتئاب الليلي هو مصطلح عام لأعراض الاكتئاب التي تظهر أو تتفاقم في وقت متأخر من الليل.
وتقول الدكتورة تيريزا ميسكيمان ريفيرا، أستاذة الطب النفسي السريري بجامعة روتجرز، ورئيسة الجمعية الأميركية للطب النفسي: «إنه شعور بالحزن والملل وعدم الراحة وعدم وجود معنى للحياة».
وأضافت: «يمكن أن يؤثر الاكتئاب الليلي ليس فقط في عقلك، بل على جسدك أيضاً، خصوصاً إذا كان يؤثر سلباً على جودة نوم الأشخاص».
لماذا تظهر أعراض الاكتئاب في الليل؟
هناك كثير من العوامل التي يمكن أن تُفسد مزاجك في الليل، بما في ذلك الأرق، والشعور بالوحدة، وشرب الكحول أو تعاطي المخدرات. لكن ساعة الجسم البيولوجية تلعب دوراً أيضاً في هذا الشأن، وفق الخبراء.
وساعة الجسم البيولوجية هي التي تساعد في التحكم في وقت شعورنا باليقظة في الصباح، والجوع في أوقات الوجبات والنعاس في الليل. كما تساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم، ومستويات الهرمونات وطريقة عمل الجهاز المناعي.
وإذا لم تكن ساعة جسمك متوافقة مع دورة النوم والاستيقاظ، فقد يكون لذلك آثار سلبية على الحالة المزاجية.
على سبيل المثال، وجد بعض الدراسات أن العمل في نوبات ليلية يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق بين مشكلات صحية أخرى.
ووجدت دراسة أُجريت على 21 شخصاً بالغاً يتمتعون بصحة جيدة، جرى قياس وتحليل مشاعرهم الإيجابية والسلبية على فترات مختلفة، أن المشاعر السلبية بلغت ذروتها في منتصف الليل نحو الساعة 3 صباحاً.
وأكد الخبراء كذلك أن تناول الكثير من القهوة خلال اليوم، أو شرب الكحول أو تناول وجبة ثقيلة قبل النوم مباشرةً هي عوامل يمكن أن تعوق الحصول على قسط جيد من الراحة ليلاً، مما قد يؤدي بدوره إلى ظهور أعراض الاكتئاب.
ماذا يمكنك أن تفعل لتحسين حالتك النفسية في الليل؟
توصي الدكتورة سارة شيلابا، الأستاذة المساعدة في جامعة ساوثهامبتون التي درست العلاقة بين الإيقاعات اليومية والحالة المزاجية، بتحديد أوقات نوم واستيقاظ ثابتة، وتجنب القيلولة في أثناء النهار وعدم النظر إلى الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة على الأقل من موعد النوم. كما تنصح بالحفاظ على برودة غرفة نومك.
كلمات مفتاحية :