مكتب السوداني يكشف تفاصيل الاتصال الهاتفي مع بوتين
أمس, 13:42
الغد برس/ خاص
قال عضو الإطار التنسيقي، عقيل الرديني، اليوم الثلاثاء، إن فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية لن يغير طبيعة العلاقات بين بغداد وواشنطن"، مشيراً إلى أن السياسات الأمريكية لا تتبدل بتغير الرئيس، محذراً من جر العراق في "حرب المنطقة"
وذكر الرديني في حديث لـ"الغد برس" أن "حملة دونالد ترامب الانتخابية وعدت بإحلال السلام في الشرق الأوسط وإنهاء الحروب العبثية"، مشيراً إلى أن "الرئيس الأمريكي المنتخب دعا أصحاب الأصول العربية والإسلامية إلى التصويت له".
وأضاف، إن "أكثر من 60% من احتياطي النفط العالمي يأتي من منطقة العراق والخليج العربي، ما يجعل استقرار المنطقة أمراً بالغ الأهمية للاقتصاد العالمي".
وتوقع الرديني أنه "في حال استمر العدوان الصهيوني على غزة ولبنان، فإن بغداد قد تُجر إلى رقعة الحرب، وهو ما سيزيد من تعقيد الوضع الإقليمي"، مشيراً إلى أن "اتساع رقعة الحرب لا يخدم مصلحة أي طرف، بل يعمق الأزمات ويزيد من معاناة الشعوب".
ويوم أمس، أكد المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، أن هناك عمل على ضبط الاجتهادات الشخصية والحد من ردود الفعل في العراق إزاء الحرب في غزة ولبنان.
وقال العوادي في تصريح تابعته "الغد برس"، إن "الخطة العراقية للحل في لبنان ليست منفصلة عن الحراك العربي"، مبينا أننا "لا نفصل مسارات وقف إطلاق النار في لبنان وغزة عن بعضها البعض".
وأضاف العوادي: "نقدر باحترام موقفي قطر ومصر في تمثيل العرب بمحادثات وقف إطلاق النار"، لافتا إلى أن "الحكومة العارقية تستطيع التحدث مع إيران والولايات المتحدة معا بشأن وقف إطلاق النار".
وأكد أننا "نمارس دورنا كوسيط لتقريب وجهات النظر والحد من التصعيد بين طهران وواشنطن"، موضحا أن "العراق يؤدي دورا مهما في تقريب وجهات النظر وتخفيف التوتر بين الطرفين".
واشار إلى أن "الحكومة العراقية تتفهم مشاعر المقاومة ولكن من واجبها الدفاع عن سيادة العراق واستقلاله".
وأكد المتحدث باسم الحكومة، أننا "نعمل على ضبط الاجتهادات الشخصية والحد من ردود الفعل في العراق".
وبشأن العلاقة بين العراق وأمريكا، قال العوادي، إن "علاقاتنا مع واشنطن تتغير بتغير الإدارات في الولايات المتحدة".
والسبت الماضي، أكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، مظهر محمد صالح، أن تسنم دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الامريكية سيساهم بتطوير العلاقات الاقتصادية بين بغداد وواشنطن.
وقال صالح في حديث لـ"الغد برس"، إن "العراق يرتبط مع الولايات المتحدة الأمريكية باتفاقية الاطار الاستراتيجي ذلك منذ توقيعها في عام 2008"، مبيناً أن "هذا الاتفاق قد وفر مسار العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الطرفين بشكل ايجابي على مدار السنوات العشرين الماضية".
وأضاف إن "الولايات المتحدة الأمريكية هي دولة مؤسسات فلديها ثوابت ومتغيرات في تسيير شؤون علاقات الصداقة بين البلدين"، لافتاً الى أن "العراق يسير وفق نظام السوق الاجتماعي ومصالح الولايات المتحدة الاقتصادية في العراق والشرق الأوسط التي تصب جميعها في بناء الاستقرار ووقف الحروب"، مشيراً الى أن "هذا المعيار سيبقى ثابتاً في رسم ملامح العلاقات الاقتصادية المقبلة كشركاء استراتيجيين".
وأكمل المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء قوله، أنه "ما نراه في عهد الرئيس ترامب انه سيتبع الاجندة الاقتصادية على الاشكال الاخرى من التعاون خلال ولايته"، مشيراً الى أن "العراق يمتلك الرغبة نفسها في التواصل والحوار مع الدول الكبرى الصديقة عموما والولايات المتحدة الأمريكية خصوصا"، مستدركاً أن "هناك ثمة آفاقاً ايجابية تنتظر العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن".
يذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أكد اليوم الجمعة، رغبته بالعمل الايجابي مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لانهاء حروب المنطقة، جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية بين الطرفين.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان ورد لـ"الغد برس" نسخة منه، أن "السوداني، اجرى اتصالاً هاتفياً، مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عبّر فيه عن التهنئة للرئيس والشعب الأمريكي بمناسبة الفوز بالانتخابات، والثقة الكبيرة التي منحها إياها الشعب الأمريكي".
وأكد الجانبان، بحسب البيان، على "الرغبة في المضي بالشراكة الستراتيجية بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية بطرق تتجاوز الجانب الأمني، من خلال التعاون الوثيق في مجالات الاقتصاد، والمال، والطاقة، والتكنولوجيا.
وأضاف البيان، إن "السوداني أشار الى اطلاعه على كلام ووعود ترامب، خلال الحملة الانتخابية، المتضمنة التزامه بإنهاء الحروب بالمنطقة، واتفق الجانبان على التنسيق سوية لتحقيق ذلك".
من جانبه عبّر الرئيس الأمريكي المنتخب، عن "الرغبة بالعمل الإيجابي مع رئيس مجلس الوزراء، واللقاء في القريب العاجل للبحث في توسيع العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، والعمل على هذه الملفات المشتركة"، وفقاً لما ورد في البيان.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار