برلمانية: مقترح تعديل قانون الانتخابات لمنع المسؤولين التنفيذيين من الترشح "بدعة غريبة"
اليوم, 14:00
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن مهربي البشر يطلبون من المهاجرين، إلى المسارعة والتوجه إلى الولايات المتحدة، قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مقاليد الحكم رسميًّا، فيما يأتي ذلك في ضوء توقع حدوث تغييرات في سياسة الحدود الأمريكية.
ومن الغابة الكثيفة التي تربط بنما وكولومبيا بضفاف نهر ريو غراندي، ينشر مهربو البشر، المعروفون باسم "ذئاب القيوط" أو "بوليرو"، رسالة إلى المهاجرين المتجهين إلى الولايات المتحدة، أسرعوا وتسللوا قبل أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه.
ويتوقع الكثيرون أن يفكك الرئيس المنتخب المسارات القانونية للدخول، خاصة تلك التي تشمل تطبيقًا للحكومة الأمريكية يسمح للأشخاص بتقديم طلب للحصول على اللجوء في أثناء وجودهم في المكسيك ثم العبور بشكل قانوني عندما يكون لديهم موعد.
وهذا نظام تم إنشاؤه العام الماضي، ويعتقد بعض المهاجرين أن ترامب سيقلبه رأسًا على عقب، فيما أشارت الصحيفة إلى أن "مهربي البشر يستخدمون تطبيق واتساب ومجموعات وسائل التواصل الاجتماعي لإخبار المهاجرين بضرورة العبور".
على حين وردت في بعض الرسائل التي وصلت للمهاجرين ما نصّه: "إما الآن وإما أبدًا".
وفي جنوب المكسيك بالقرب من حدود غواتيمالا، شكل حوالي 4 آلاف مهاجر 3 قوافل الأسبوع الماضي وانطلقوا إلى الولايات المتحدة، حسب ما قال متطوعون ومسؤولون مكسيكيون.
وعلى حين توفر القوافل الأمان للمهاجرين من حيث العدد، ولكنها أهداف سهلة للسلطات، إذ يوفر المهربون طرقًا أسرع إلى الولايات المتحدة، وفقًا لـ"لويس فيلاجران"، وهو مدافع مكسيكي عن المهاجرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الهجرة إلى الولايات المتحدة ارتفعت بعد أن ترك ترامب منصبه وسط طلب قوي على العمالة غير الماهرة نتيجة لوباء كوفيد".
وقال محللون سياسيون إن "المخاوف على الحدود تراجعت بشكل كبير هذا العام، لكن قضية الهجرة ساهمت في خسارة كامالا هاريس أمام ترامب".
وظل المهاجرون والمهربون يراقبون الانتخابات الأمريكية من كثب لأسابيع، ومنذ ذلك الحين ناقشوا الآثار المترتبة على فوز ترامب ووعود حملته الانتخابية باتخاذ إجراءات صارمة ضد المعابر الحدودية غير القانونية، وإجراء أكبر عملية ترحيل جماعي في تاريخ الولايات المتحدة.
ويبدو الآن أن خطر الإغلاق الوشيك للحدود الأمريكية أعلى بكثير بالنسبة لآلاف المهاجرين المتجهين شمالًا الذين تقطعت بهم السبل في جنوب المكسيك في انتظار موعد لتقديم طلب اللجوء في الولايات المتحدة.
وقال خوسيه لويس بيريز كانشولا، رئيس وحدة دعم المهاجرين في مدينة تيخوانا الحدودية المجاورة لسان دييغو إن "مهربي البشر يزرعون الشكوك، خاصة بين المهاجرين الذين يهدفون إلى تقديم طلب قانوني للحصول على اللجوء".
وعلى الرغم من تفعيل إجراءات المكسيك لمنع الهجرة غير الشرعية، إذ قالت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم إن "الإجراءات ساعدت على تقليل المعابر غير القانونية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بنسبة 74% منذ ديسمبر/ كانون الأول".
وجرى القبض على أكثر من 50 ألف مهاجر على الحدود الجنوبية الغربية للولايات المتحدة شهريًّا من يوليو إلى سبتمبر، وفقًا لآخر الإحصاءات الصادرة عن الحكومة الأمريكية، وهذا أكثر مما كان عليه خلال الأشهر نفسها من عام 2016 قبل انتخاب ترامب.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار