+A
-A
الغد برس / بغداد
كشفت دراسة حديثة أن نمط الحياة الخامل قد يكون أكثر ضررًا على الصحة مما كان يُعتقد سابقًا، حيث يقضي البالغون في المملكة المتحدة ما معدله 60 ساعة أسبوعيًا في وضعية الجلوس، مما يؤثر سلبًا على عملية التمثيل الغذائي ويعجل بظهور علامات الشيخوخة.
وأظهرت الدراسة التي أجريت في جامعة كولورادو أن الجلوس لفترات طويلة يسبب اضطرابات في تنظيم مستويات السكر في الدم ويقلل من فعالية حرق الدهون. وقد قام الباحثون من قسم علم الوراثة وعلم الجينوم وعلم المعلومات الحيوية بتتبع عادات الجلوس والتمارين لـ 1327 شخصًا، بمتوسط عمر 33 عامًا. ووجدوا أن المشاركين جلسوا لمدة 60 ساعة أسبوعيًا في المتوسط.
وأشارت النتائج إلى أن زيادة فترات الجلوس ترتبط بارتفاع مؤشر كتلة الجسم وزيادة المخاطر الصحية، حتى مع الالتزام بالحد الأدنى الموصى به من النشاط البدني الذي يبلغ 20 دقيقة يوميًا. كما تبين أن استخدام مكاتب العمل القائم لا يعوض عن الآثار السلبية للجلوس، بل قد يحمل مخاطر مماثلة.
وفي دراسة منفصلة، أشار إيمانويل ستاماتاكيس، أستاذ النشاط البدني في أستراليا، إلى أن الوقوف لفترات طويلة لا يقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل السكتة الدماغية وفشل القلب، موضحًا أن الوقوف المستمر قد يزيد من مخاطر مشاكل الدورة الدموية.
تسلط هذه الدراسات الضوء على أهمية تقليل فترات الجلوس وزيادة النشاط البدني المتنوع لتعزيز الصحة وتقليل المخاطر المرتبطة بأنماط الحياة الخاملة.
كلمات مفتاحية :