نائب: السوداني قدم لنا "فرشة مستفيضة" عن تعديلات الموازنة والتغيير الوزاري المرتقب
أمس, 19:44
سلطت صحيفة الشرق الاوسط السعودية، اليوم الأربعاء، الضوء على العلاقات العراقية ـ الامريكية الجديدة، مبينة أن العراق يسعى الى تحقيق توازن حقيقي بين الأمن والاقتصاد يلبي تطلعاته ويعوض الفرص التي أضاعتها الحكومات السابقة على مر السنين.
وكتبت الصحيفة، تقريراً باللغة الانكليزية ترجمته "الغد برس"، ذكرت فيه أن "العراق يسعى إلى تحقيق توازن حقيقي بين الأمن والاقتصاد يلبي تطلعاته، ويعوض الفرص التي أضاعتها الحكومات السابقة على مر السنين، والتحديات والانتكاسات التي واجهتها"، مبينة أن "شراكة العراق الاستراتيجية مع الولايات المتحدة تقوم على التعاون العسكري والأمني".
وأضاف التقرير، إن "الحكومة العراقية الحالية تعتزم تعميق هذه الشراكة وتحديد مجالات أكثر فائدة للتعاون، وفي مقدمتها القضايا الاقتصادية، من أجل دفع برنامج الحكومة لتحقيق الرخاء والاستقرار على المدى المتوسط والطويل، ونظراً لالتزامهما المشترك بمكافحة الإرهاب وضمان الأمن الإقليمي، فإن كلا الطرفين يراهنان على مكانة العراق، باعتباره لاعباً رئيسياً في المنطقة، وعلى الدور الذي يلعبه على الخطوط الأمامية في الحرب ضد الإرهاب بكافة أشكاله".
وتابع، أن "التحالف الدولي شهد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على التضحيات التي قدمتها القوات الأمنية العراقية على مدى سنوات من القتال الشرس مع القوات الإرهابية، وبالفعل، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مؤخراً على هذا الاعتراف وامتنان واشنطن لدور العراق في هذا الصدد".
وأردف، أنه "مع ضعف تنظيم داعش بشكل كبير، يركز العراق والولايات المتحدة الآن على المرحلة التالية من التعاون الأمني. ويدرك الطرفان أن بقايا الخطاب الأيديولوجي لتنظيم داعش لا تزال تشكل تهديدا للاستقرار، ليس فقط في المنطقة ولكن في جميع أنحاء العالم، وتحركات خلايا التنظيم من القرن الأفريقي وغيرها من المناطق دليل واضح على ذلك. ولذلك فإن المساعدة الأميركية من خلال التدريب وتبادل المعلومات الاستخبارية – ستبقى ذات أهمية قصوى، خاصة في ظل حاجة العراق إلى الدعم لتأمين حدوده والحفاظ على أمنه الداخلي حتى يصبح نظامه الأمني والعسكري المتكامل مكتفياً ذاتياً".
وأشار التقرير، الى أنه "من الواضح أن مكافحة الإرهاب ستبقى الركيزة الأساسية للعلاقة العراقية الأميركية على المدى القريب. ومع ذلك، وبالنظر إلى المستقبل، يدرك كلا البلدين أهمية توسيع شراكتهما لتشمل قطاعات أخرى مثل التنمية الاقتصادية والاستثمار".
وقال السوداني خلال زيارته لواشنطن في نيسان/أبريل الماضي، إن العراق يسعى إلى "فتح فصل جديد" في علاقته مع الولايات المتحدة، مؤكدا على الفرص التجارية والاستثمارية. وينسجم هذا التحول مع التحولات الاقتصادية المستمرة في العراق، الذي حقق تقدما ملحوظا في تحديث قطاعه المصرفي وتعزيز الثقة العالمية من خلال الشراكات مع المؤسسات المالية الأمريكية الكبرى مثل جي بي مورغان تشيس وسيتي بنك.
وبحسب التقرير السعودي، "يظل قطاع الطاقة الركيزة الأساسية للعلاقة الاقتصادية بين البلدين، باعتباره أحد أكبر منتجي النفط في العالم، يتمتع العراق بتأثير كبير على أسواق الطاقة العالمية. وتهدف الإصلاحات الجارية في قطاع الطاقة في العراق، مثل الاستخدام الأمثل للغاز المصاحب، إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية. وتعكس الشراكات مثل مشروعنا المشترك لتطوير حقول الغاز ومشاريع الطاقة مع الشركة الفرنسية TotalEnergies هذا الالتزام. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية للطاقة، مثل تطوير مصنع للغاز الطبيعي المسال في ميناء الفاو بالتعاون مع شركة KBR الأمريكية، تعزز دور العراق كلاعب رئيسي في أسواق الطاقة العالمية".
وبعيداً عن الأمن والطاقة، تفتح الدولتان آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات الزراعة والرعاية الصحية والتكنولوجيا والتعليم. ويطمح العراق، الذي يسعى إلى تنويع اقتصاده والتغلب على إرث الصراعات الماضية، إلى بناء شراكات تعزز بنيته التحتية وتطور رأسماله البشري. توفر هذه الشراكات منافع متبادلة؛ فهي تتيح للشركات الأمريكية الوصول إلى سوق سريعة التطور، في حين يستفيد العراق من الخبرة والتكنولوجيا الأمريكية المتقدمة، وفقاً لما ورد في تقرير صحيفة الشرق الأوسط.
كلمات مفتاحية :