مستشار حكومي: ارتفاع سعر صرف الدولار الموازي سببه النزاعات الجيوسياسية في المنطقة
اليوم, 20:30
الغد برس/ خاص
كشف السياسي المستقل، عائد الهلالي، اليوم الأربعاء، عن فحوى الزيارات الخارجية التي يقوم بها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى بلدان المنطقة.
وقال الهلالي في حديث لـ"الغد برس"، إن "العراق استخدم الدبلوماسية بشكل كبير خلال الفترة الراهنة"، مستدركاً أن "هناك اتصالات قام بها رئيس الوزراء واخرها زيارته اليوم الى السعودية".
وأضاف إن "زيارات السوداني الخارجية تتمثل في دعم الشعب السوري وحث القوى والفصائل في سوريا الى ايجاد حكومة تمثل اطياف الشعب السوري كافة وقيامها بإعداد دستور خاص يمثل الدولة السورية وادانة واضحة للكيان الصهيوني الذي يحاول اجتياح بعض المناطق العربية".
وتابع الهلالي، أن "زيارة السوداني الى السعودية تحمل في طياتها الكثير وأهمها مناقشة التداعيات الخطيرة في المنطقة وطريقة التعامل والتعاطي معها بهدف مواجهتها والحفاظ على استقرار أمن المنطقة".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حرص العراق على وحدة الأراضي السورية وعدم التدخل في شأنها الداخلي، جاء ذلك خلال لقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة العلا.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، ورد لـ"الغد برس"، إن "السوداني التقى في مدينة العلا، ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود".
وأضاف البيان، أنه "جرى خلال اللقاء بحث آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وأهمية الاتفاق على التنسيق المشترك بشأن تداعيات الاحداث في سوريا، وتكثيف الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وبما يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي، واستقرار المنطقة بالكامل".
وأكد السوداني وفقا للبيان، "حرص العراق على وحدة الأراضي السورية وعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، واحترام الإرادة الحرّة للسوريين، وضمان مشاركة جميع مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد".
وأبرز السوداني، أن "العراق مستعد للتعاون مع الأشقاء والأصدقاء في المنطقة، من أجل إرساء الأمن والاستقرار، وإبعاد المنطقة عن خطر الصراعات والحروب".
وتابع البيان، أن "اللقاء تطرق إلى الأوضاع المأساوية في غزّة، واستمرار الكيان المحتل في عدوانه ضد الفلسطينيين، وأهمية تكثيف الجهود الدولية من أجل إيقاف فوري للحرب، ومضاعفة الجهود الإغاثية لتخفيف معاناة الأهالي في غزّة، وكذلك التأكيد على تثبيت وقف إطلاق النار في لبنان، وبذل الجهود من أجل الالتزام بما تم الاتفاق عليه".
والأسبوع الماضي، أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لملك الأردن عبد الله الثاني، احترام "الإرادة الحرة" للسوريين والحفاظ على وحدة أراضيهم وسيادة بلدهم.
وقال مكتب السوداني في بيان ورد لـ"الغد برس"، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى اليوم، في العاصمة الأردنية عمّان، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبد الله الثاني، حيث جرى بحث التطورات الراهنة في المنطقة، والأحداث على الساحة السورية".
وأضاف أن "اللقاء شهد التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق الثنائي من أجل مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ومواصلة الجهود لمنع اتساع الصراع في الشرق الأوسط، وخطر الانزلاق نحو الفوضى".
وأكد السوداني "أهمية الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الصعبة، وضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادة البلاد وتنوعها الإثني والديني والاجتماعي، ودعم خيارات الشعب السوري نحو بناء سوريا مستقرة ومزدهرة تضمن مشاركة جميع مكوناتها في إدارة شؤون البلاد واستمرار التشاور مع جميع الأطراف، وتبادل الرؤى لتقديم مبادرات فعالة تخدم المصالح المشتركة وتعزز الاستقرار في المنطقة".
وبحسب البيان، فقد "شدد الجانبان على تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى وقف فوري للعدوان على غزة، ومضاعفة المساعدات الإغاثية والطبية للحدّ من معاناة أهالي القطاع، مع التحذير من خطورة استمرار الأعمال العدائية للمستوطنين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وكذلك العمل على بذل الجهود لضمان تثبيت وقف إطلاق النار في لبنان وضمان استقراره".
وتابع أن "اللقاء تطرق إلى بحث جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، ومواصلة العمل على بناء الشراكات المثمرة في مختلف المجالات، بما يصبّ في مصلحة الشعبين الشقيقين".
كلمات مفتاحية :