الأسدي: أكملنا صرف المتراكم من رواتب المعين المتفرغ للأعوام 2019 و2020 و2021
اليوم, 13:20
كشفت الحفريات في معبد نينورتا القديم في نمرود بالعراق عن ضريحين جديدين، احتوى أحد الضريحين على منصة حجرية ضخمة مزينة بنقوش للملك آشور ناصربال الثاني، بينما احتوى الضريح الآخر على منصة تالفة إلى جانب شظايا من التماثيل والإكسسوارات الدينية.
وكتبت شبكة "كريك ريبورتر" اليونانية، تقريراً ترجمته "الغد برس" ذكرت فيه أنه "بين الاكتشافات البارزة حجر كودورو منقوش عليه بالخط المسماري، ويوثق مرسومًا ملكيًا بمنح ولاية على طول نهر الفرات، كما تم الكشف عن قطع أثرية أخرى، بما في ذلك ألواح طينية ورأس غريفين وأشياء احتفالية مختلفة، مما يوفر رؤى قيمة حول الممارسات الدينية الآشورية وثروة المعبد".
وأضاف التقرير، إن "نمرود ، المعروفة باسم كالح في العصر الآشوري وكالح في الكتاب المقدس، كانت عاصمة الإمبراطورية الآشورية الحديثة في عهد الملك آشور ناصربال الثاني منذ ما يقرب من 3000 عام، وكانت المدينة مركزًا للنشاط السياسي والديني، ورمزًا لثروة الإمبراطورية وقوتها. ومع ذلك، فقد دُمر الكثير من روعتها القديمة بين عامي 2014 و2017، عندما لحقت بالموقع أضرار جسيمة على يد تنظيم داعش الإرهابي".
ويهدف مشروع بن نمرود إلى عكس هذا الضرر من خلال الحفريات الحديثة، والبناء على تلك التي أجراها السير أوستن هنري لايارد والسير ماكس مالوان في القرن التاسع عشر.
ولا يعمل الفريق على ترميم الهياكل المتضررة فحسب، بل يستكشف أيضًا مناطق لم يتم توثيقها سابقًا، بما في ذلك معبد نينورتا، المخصص لإله الحرب الآشوري.
خلال موسم التنقيب لعام 2024، توصل الباحثون إلى عدة اكتشافات داخل المعبد. تم الكشف عن ضريحين، أحدهما يتميز بمنصة حجرية كبيرة، أو منصة، يُعتقد أنها كانت تحمل تمثالًا لإله.
وتحتوي المنصة على نصوص مسمارية منسوبة إلى آشورناصربال الثاني، وهي تتيح لنا إلقاء نظرة ثاقبة على الممارسات الدينية القديمة. ويحتوي الضريح الثاني على منصة تالفة إلى جانب شظايا من التماثيل والأشياء الاحتفالية، مما يسلط الضوء على الدور المركزي لنينورتا في الدين الرسمي الآشوري .
كما عثر في الموقع على أجزاء من تماثيل يُعتقد أنها تصور آلهة أخرى. ورغم أن هذه القطع الأثرية تضررت أثناء نهب المعبد وحرقه بين عامي 614 و612 قبل الميلاد، فإنها لا تزال تقدم أدلة قيمة عن عظمة المعبد السابقة. فقد دمر الغزاة من بابل وميديا المعبد مع سقوط الإمبراطورية الآشورية.
وكان الاكتشاف الملحوظ عبارة عن حجر الكودورو، أو علامة حدودية حجرية، يعود تاريخها إلى عام 797 قبل الميلاد. ويوثق هذا الأثر، الذي يحمل رموزًا مسمارية لآلهة رئيسية، مرسومًا ملكيًا أصدره الملك أداد نيراري الثالث.
وقد نص المرسوم على إسناد ولاية هندانو، وهي منطقة حيوية تقع على طول نهر الفرات، إلى نرجال إيريش. كما تضمن المرسوم لعنات شديدة ضد أي شخص يتحدى سلطة الحاكم أو يعبث بالنصب التذكاري.
وبالإضافة إلى القطع الأثرية الضخمة، اكتشف الفريق ألواحًا طينية بحالة ممتازة. وتوضح هذه الألواح المكتوبة باللغة الآشورية الأنشطة الاقتصادية للمعبد، بما في ذلك القروض الفضية وجرد السلع. كما عُثر أيضًا على مذكرة باللغة الآرامية، وهي لغة كانت مستخدمة على نطاق واسع في أواخر الإمبراطورية الآشورية.
وتشمل الاكتشافات الأخرى وعاءً حجريًا مدمجًا في أرضية الضريح، والذي من المرجح أنه كان يستخدم في تقديم العروض الطقسية، ورأس غريفين منحوت، وشظايا من الفخار المزجج، والعاج المنحوت، وقطع من المجوهرات، وفقاً للتقرير اليوناني الذي ترجمته "الغد برس".
وتعكس هذه العناصر الثروة الهائلة والنفوذ الذي كانت تتمتع به الإمبراطورية الآشورية، والتي تدعمها الفتوحات العسكرية وشبكات التجارة الواسعة.
وتوفر النتائج التي تم التوصل إليها في نمرود نافذة على واحدة من أقوى الحضارات في التاريخ، وتقدم رؤى حول ممارساتها الدينية وأنظمتها الاقتصادية وإنجازاتها الثقافية، وتضمن الجهود المبذولة للحفاظ على هذه المدينة القديمة ودراستها أن يستمر إرثها للأجيال القادمة.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار