وزير الخارجية الأوكراني من دمشق: إخراج الروس يضمن أمن السوريين

أعلن وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيغا، خلال زيارته إلى دمشق، أن تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا مرتبط بإخراج القوات الروسية من أراضيها.

 جاءت تصريحاته بعد لقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، حيث حمل رسالة دعم من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأكد سيبيغا تطلع بلاده إلى اعتراف متبادل بسيادة البلدين، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في استكمال التمثيل الدبلوماسي بين أوكرانيا وسوريا.

 وأضاف أن أوكرانيا تعرض المساعدة للإدارة السورية في مجالات التحقيق وجمع الأدلة المتعلقة بالجرائم، معبراً عن رغبة بلاده في التعاون في مختلف المجالات.

وقال وزير الخارجية: "نشترك مع سوريا في معاناتنا من الأنظمة الظالمة، ونؤمن بأن العلاقات الأوكرانية السورية ستشهد تطوراً كبيراً". واعتبر أن روسيا ونظام الأسد شريكان في ارتكاب الفظائع بحق الشعب السوري.

وأضاف: "في الوقت الذي صدرت روسيا البراميل المتفجرة لسوريا فإن أوكرانيا تقدم لها الدعم الغذائي".

وتأتي الزيارة في أعقاب إعلان الرئيس الأوكراني عن إرسال 500 طن من دقيق القمح إلى سوريا ضمن برنامج "الحبوب من أوكرانيا" الإنساني، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي. وأوضح زيلينسكي أن هذه المساعدات ستصل إلى 33,250 عائلة (167,000 شخص) خلال الأسابيع المقبلة، مشيراً إلى أن بلاده تقف مع الشعب السوري في محنته.

وأضاف زيلينسكي: "استقرار الأوضاع في سوريا يسهم في تحقيق السلام العالمي، ونحن نعرف القيمة الحقيقية للأمان والاستقرار".

وعلى صعيد آخر، توقفت روسيا عن تصدير القمح إلى سوريا بسبب ما وصفته بـ"الحالة الضبابية" حول الحكومة الجديدة ومشكلات في تسديد المدفوعات. 

ويُعد هذا التحول في الإمدادات الغذائية خطوة لافتة، حيث كانت روسيا المورد الأساسي للقمح إلى سوريا خلال السنوات الماضية.

كلمات مفتاحية :