علماء يرصدون أجساماً "غريبة" في درب التبانة

الغد برس/ بغداد

ظهر نظام (ِألفا سنتوري) النجمي كأقرب جار نجمي لدرب التبانة، ويتكون من 3 نجوم، (ألفا سنتوري أي) و(ألفا سنتوري بي) و(بروكسيما سنتوري)، وهو قزم أحمر خافت، ويتحرك نظام "ألفا سنتوري" بالكامل نحونا، ويقدم فرصة ممتازة لدراسة كيفية تحرك المواد بين الأنظمة الشمسية.

وألقت دراسة بحثية جديدة، بقيادة كول غريغ، وبول ويغرت، من جامعة ويسترن أونتاريو بكندا، الضوء على كمية المواد التي يمكن أن تصل إلى نظامنا الشمسي، من نظام "ألفا سنتوري"، وكمية المواد التي قد تكون موجودة بالفعل فيه.

وكتب الباحثان، "تم اكتشاف المواد العابرة بين النجوم في نظامنا الشمسي، ولكن أصولها وتفاصيل مسارها غير معروفة، هنا نقدم ألفا سنتوري كدراسة حالة لتوصيل المواد بين النجوم إلى نظامنا الشمسي".

ووفقًا لغريغ وويغرت، ومن المرجح أن يحتوي "ألفا سنتوري" على كواكب وهو يتحرك نحو الكرة الأرضية بسرعة 22 كم في الثانية، أو نحو 79000 كم في الساعة، في نحو 28000 سنة، وسيصل إلى أقرب نقطة له ويكون على بعد نحو 20 ألف وحدة فلكية من الشمس، والمواد التي يقذفها ألفا سنتوري يمكن أن تصل إلينا وستصل إلينا، وبعضها موجود بالفعل.

ويعتبر (ألفا سنتوري) نظامًا نجميًا ناضجًا، يبلغ عمره نحو 5 مليارات عام ويستضيف الكواكب، ومن المتوقع أن تقذف الأنظمة الناضجة مواد أقل، ولكن نظرًا لأن "ألفا سنتوري" يحتوي على 3 نجوم وكواكب متعددة، فمن المحتمل أن تقذف كمية كبيرة من المواد.

وعلى الرغم من أن الأنظمة النجمية الناضجة تقذف مواد أقل من تلك الموجودة في سنوات تكوين الكواكب، فإن وجود نجوم وكواكب متعددة يزيد من احتمالية التشتت الجاذبي للأعضاء من أي خزانات كوكبية صغيرة متبقية، تمامًا كما يتم طرد الكويكبات أو المذنبات حاليًا من نظامنا الشمسي.

وقال موقع (ساينس أليرت) العلمي، "نحن نعلم أن الأجسام الكبيرة، مثل بوريسوف وأومواموا وصلت إلى نظامنا الشمسي، ونعلم أيضًا أن الغبار العابر للنجوم وصل إلى نظامنا، وقد اكتشف مسبار كاسيني بعض هذه المواد، وأبلغ الباحثون عنها في عام 2003".

وتعتمد النماذج الحالية لطرد المواد من الأنظمة النجمية جزئيًا، على ما نعرفه عن نظامنا الشمسي وكيفية قذفه للمواد، وقد استند غريغ وويغرت في عملهما إلى هذه النماذج.

وتظهر الأبحاث أن هناك كميات كبيرة محتملة من المادة المهاجرة من لـ"ألفا سانتوري"، ويكتب المؤلفون أن "العدد الحالي لجسيمات ألفا سنتوري، التي يزيد قطرها عن 100 متر داخل سحابة أورت قد يبلغ مليونا".

كلمات مفتاحية :