تحذيرات صارمة من مخاطر وبائية جديدة بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي

أمس, 16:10

+A -A

الغد برس/متابعة 

كشف علماء متخصصون في الصحة البشرية والبيئية عن مخاطر صحية جديدة ناجمة عن ذوبان الجليد في القطب الشمالي.

ووفقا للفريق العلمي، فإن تغير المناخ يفتح مسارات غير مسبوقة لانتشار أمراض معدية مثل الحمى المالطية والتولاريميا والإشريكية القولونية. وجاءت هذه النتائج في دراسة دولية شاملة نشرتها مجلة Science of the Total Environment شارك فيها علماء من 15 مؤسسة علمية عبر أوروبا وكندا

وتشير الدراسة إلى أن ذوبان الصقيع الدائم (permafrost) يخلق بيئة خصبة لانتشار الأوبئة، حيث يصبح بإمكان البشر الوصول إلى مناطق كانت معزولة سابقا، ما يزيد التفاعل بين المجتمعات البشرية والنظم البيئية القطبية. لكن الخطر الأكبر يتمثل في إمكانية إطلاق ميكروبات قديمة ظلت مجمدة تحت طبقات الجليد لآلاف السنين، والتي قد تحمل أمراضا مجهولة أو سلالات من البكتيريا والفيروسات لم يعد الجهاز المناعي البشري معتادا على مواجهتها

ويوضح الدكتور خالد مجاهد عباس من جامعة الشارقة، أحد المشاركين في الدراسة، أن ذوبان الصقيع الدائم لا يقتصر تأثيره على تغيير الخرائط الجغرافية، بل يمتد إلى إعادة تشكيل الخريطة الوبائية العالمية. مضيفا أن "ما يحدث في القطب الشمالي لن يبقى محصورا هناك"، وحذر من أن التغيرات البيئية في المنطقة تخلق تأثيرات متتالية تصل إلى أبعد المناطق

وخلال هذه المراجعة العلمية، حلل العلماء دراسات علمية ووثائق حكومية من القطب الشمالي، مع تركيز خاص على كندا وألاسكا وغرينلاند وشمال أوروبا.

وشرح الدكتور عباس: "هدفنا هو فهم الدروس التي يمكن تعلمها من الماضي لمساعدة المجتمعات القطبية على الاستعداد بشكل أفضل للمخاطر الصحية المستقبلية. تغير المناخ والتلوث يؤثران على صحة الحيوان والإنسان معا، وبحثنا تناول كيفية ترابط هاتين القوتين. ومع ارتفاع حرارة القطب الشمالي أسرع من معظم مناطق العالم الأخرى، نشهد تغيرات في البيئة، مثل ذوبان الصقيع الدائم وتحول النظم البيئية، ما قد يساعد في انتشار الأمراض المعدية بين الحيوانات والبشر".

 

 




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار