أمريكا.. "الفيل" و"الحمار" يدخلان معركة الانتخابات النصفية

8-11-2022, 09:47

+A -A

الغد برس / بغداد

على عتبة الكونغرس الأمريكي، يزداد ضجيج (الحمار) و(الفيل) في معركة تكسير عظام بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري بيوم الانتخابات النصفية.

منذ سنوات طويلة، اعتمد الحزبان الديمقراطي والجمهوري "أسلوب السخرية" كوسيلة في الحرب الانتخابية، فاعتمد كل منهما على رسومات فنان الكاريكاتير الأمريكي توماس ناست في اختيار شعار كل منهما.

لعب قيام النظام الفيدرالي، ومنح ولايات أمريكية صلاحيات لمواجهة السلطة المركزية في واشنطن، دورا بارزا في انقسام موقف المعارضين للنظام الفيدرالي، ليقرر أندرو جاكسون تكوين حزب منفصل باسم الحزب الديمقراطي عام 1828، ثم خرج إلى النور الحزب الجمهوري عام 1854، ويظل الحزبان هما الأكبر أمريكيا وتنحصر المنافسة بينهما لعقود.

"الحمار" الديمقراطي 

في عام ١٨٢٨، استقر الحزب الديمقراطي على شعار شكل الحمار، باختيار من جاكسون لانتخابات الرئاسة الأمريكية، مرفقا بثلاث كلمات (لنترك الشعب يحكم)، لكن معارضيه قابلوه بموجة سخرية واسعة، دفعته للتمسك على الدعاية باختيار شكل حمار رمادي اللون.

ورغم ذلك لم يعتمد الحزب الديمقراطي (الحمار) شعارا رسميا له إلا في عام ١٨٧٠، بعد أن قام رسام الكاريكاتير الشهير توماس ناست برسم كاريكاتير بعنوان "الحمار سيركل أسدا ميتا" اعتبره الديمقراطيون رمزا للصمود والعناد، ودليل على امتلاكهم رؤية واحدة بالحزب.

"الفيل" الجمهوري 

في المقابل، تأسس الحزب الجمهوري عام 1854 من بعض المنشقين الشماليين عن الحزبين اليميني (الويغ) والديمقراطي، وكان بعض هؤلاء المؤسسين ضد وضعية الرق القائمة آنذاك وضد مطالبات الانفصال الإقليمية، وبسرعة أصبح الحزب الجمهوري بديلًا عن الحزب اليميني وندا للديمقراطيين.

واختير رمز الفيل للحزب سنة 1874، حيث رسم الفيل الجمهوري كسخرية من رمز الحمار الخاص بالديمقراطيين، والذي يخيف جميع حيوانات الغابة لضخامته وثباته، كناية عن شعبية الحزب وأصوله العريقة.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار