الحكيم: العراق أبلغ واشنطن مراراً رفضه أن يكون طرفاً في أي صراع أو حرب

الغد برس/ بغداد 

أكد رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، اليوم الجمعة، أن العراق قطع أشواطًا كبيرة ومهمة في ترسيخ الأمن والاستقرار السياسي والمضي قدمًا نحو تطوير البلاد وإعمارها في جميع مفاصلها وجوانبها.

وشدد الحكيم في كلمة له"على التضحيات الجسيمة التي قدمها العراق في سبيل تحقيق هذه المنجزات،" مؤكدًا أنه "لا يمكن التهاون فيها أو السماح بتهديدها تحت أي ظرف كان".

وأوضح أنه "تم إبلاغ الإدارة الأمريكية مرارًا بأن العراق بلد ذو سيادة ويسعى لتطبيق السلام في المنطقة، ولا يرغب في أن يكون طرفًا في أي حرب أو نزاع، ولا مصدر تهديد لأحد".

وأشار الحكيم في الوقت ذاته إلى، أن "العراق لا يريد أن تُفرض عليه إملاءات من أي طرف أو جهة تتعارض مع إرادته الوطنية ومصالح شعبه ومصلحته العليا".

وشدد على أن "العراق سيسعى بكل قوة لحفظ البلاد وبناء دولته القوية والمستقلة، وتمكين الشعب من حياة حرة كريمة وكلمة مسموعة في شؤون المنطقة من خلال دوره الفاعل".

وحذر الحكيم "من المساس بالمنجزات التي تحققت على صعيد العلاقات والانفتاح الدولي، والاستثمار الاقتصادي، والتطور السياسي والأمني الملحوظ في البلاد، معتبرًا هذه الحقوق والمصالح العليا للشعب "خطًا أحمر" لا يمكن لأحد تجاوزه أو التهاون بشأنه، ويجب حفظها وتطويرها وحمايتها من العابثين والمتطفلين والجاهلين.

وفي سياق متصل، دعا الحكيم إلى المشاركة الواسعة والفاعلة والواعية في الانتخابات البرلمانية المزمع إقامتها نهاية العام الجاري، واصفًا إياها بـ "الاستحقاق الوطني الكبير" الذي يأتي في ظرف أمني وسياسي حساس تمر به المنطقة.

وأكد أن تزامن هذه الانتخابات مع الأحداث الجارية في المنطقة وبعد ما تحقق من إنجازات سياسية كبيرة وملموسة في البلاد على كافة الصعد، يتطلب من الشعب والمؤسسات استثمار هذا الظرف الوطني الدقيق للتعبير عن الحرص الوطني الكبير على مستقبل الأجيال وعلى سيادة الدولة.

كلمات مفتاحية :