التعليم العالي تنفي صلتها بالتصنيفات العلمية

أمس, 19:30

+A -A

 

الغد برس/ بغداد 

عبرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الإثنين، عن استغرابها من استخدام ما يسمى بـ"مؤشر النزاهة البحثية" أو "تصنيف العلم الأحمر"، مشددة على أن ما تم التطرق له آراء غير معتمدة ولا تمثل تصنيفًا علميًا معترفًا به.

وقال المتحدث باسم الوزارة حيدر العبودي في تصريح للإعلام الرسمي تابعته "الغد برس"، إنه "في الآونة الأخيرة تم تداول ما يسمى بـ"مؤشر النزاهة البحثية" أو "تصنيف العلم الأحمر" عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات إعلامية، الأمر الذي يستدعي توضيح الصورة أمام الرأي العام والوسط الأكاديمي" .

وأوضح، أن "ما تم تداوله لا يمثل تصنيفًا علميًا أو أكاديميًا معترفًا به، وليس صادرًا عن أي جهة دولية رسمية مختصة بتقييم مؤسسات التعليم العالي أو قياس الأداء البحثي"، لافتًا الى، أن "ما تم نشره هو مجرد رأي فردي لباحث يعمل في إحدى الجامعات، وجرى نُشره كمقال على موقع إخباري وليس في مجلة علمية محكمة أو عبر مؤسسة تصنيف عالمية، وبالتالي فإن التعامل مع هذه المادة وكأنها تصنيف رسمي أو تقييم علمي هو أمر مجافٍ للحقيقة ولا يمت للمهنية الأكاديمية بصلة".

وتابع العبودي في حديثه "من المؤسف أن يتم استغلال مثل هذه الآراء غير المعتمدة لتضليل الرأي العام ومحاولة الإساءة إلى الجامعات العراقية التي حققت في السنوات الأخيرة تقدمًا ملموسًا على مستوى التصنيفات الدولية، فقد أصبحت الجامعات العراقية اليوم جزءًا فاعلًا من المنظومة الأكاديمية العالمية، من خلال اعتمادها على أدوات تحليل علمية معترف بها مثل InCites وSciVal، وظهور أعداد متزايدة من بحوثها في مجلات Q1 وQ2، وتحقيق معدلات عالية من الاستشهادات والاقتباسات والتعاون الدولي".

وزاد بالقول: "ولعل أبرز ما يعكس هذا التقدم أن لدينا اليوم 22 جامعة عراقية ضمن تصنيف التايمز البريطاني، و10 جامعات ضمن تصنيف QS، كما ارتفع عدد المجلات العراقية المفهرسة في المستوعبات العالمية من 9 فقط في عام 2022 إلى 40 مجلة علمية محكمة حتى الآن".

وقال: "والمفارقة أن هذا المقال قد ضم جامعات مرموقة على مستوى العالم من بينها 62 جامعة بريطانية، و53 ألمانية، و47 فرنسية، و25 سعودية، و19 مصرية، في حين ورد اسم 8 جامعات عراقية فقط ومع ذلك، لم نشهد أي تضخيم إعلامي في بلدان أخرى كما حدث عند الحديث عن الجامعات العراقية، مما يثير تساؤلات جدية حول أهداف هذا الطرح ومن يقف خلفه".

وأكمل العبودي في حديثه "إننا لا ننكر وجود تحديات، ولكن معالجتها لا تكون بتبني آراء غير علمية، بل بالنقد البناء والاحتكام إلى أدوات التقييم المعترف بها عالميًا"، مشدداً على، أن" الجامعات العراقية مؤسسات رصينة، لا تنتظر تقييمًا خارج الأطر الأكاديمية العالمية ولا تتعامل مع المساحات الوهمية".

 




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار