+A
-A
الغد برس/ متابعة
وجدت دراسة جديدة أن الجمع بين اتباع نظام غذائي متوسطي منخفض السعرات الحرارية، وممارسة الرياضة، والحصول على دعم من متخصصين، ساهم في منع الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة المفرطة، من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مع تقدمهم في العمر.
والنظام الغذائي المتوسطي يعطي الأولوية للخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والدهون الصحية والمكسرات والبذور، مع الحد من اللحوم الحمراء والسكر.
وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أُجريت الدراسة على 6874 مشاركاً، تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاماً، وعانوا من زيادة الوزن أو السمنة.
وعلى الرغم من أنه لم يُشخَّص أي فرد بمرض السكري من النوع الثاني في بداية الدراسة، فإن جميع المشاركين كانوا يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي التي تشمل: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، والتغير في مستويات الكوليسترول، والدهون الزائدة حول الخصر.
وتُعدُّ هذه المتلازمة عامل خطر معروف يؤدي إلى مقاومة الإنسولين، ولاحقاً إلى مرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى تراكم اللويحات في الشرايين، مما قد يؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية.
وطُلب من نصف المجموعة اتباع نظام غذائي متوسطي، مع تقليل السعرات الحرارية بنسبة 30 في المائة، والحد من تناول كل من: السكر المضاف، والخبز، والحبوب المكررة، والزبدة، والقشدة، واللحوم المصنعة، والمشروبات المحلاة.
وتم تحديد نسبة تتراوح بين 35 في المائة و40 في المائة من السعرات الحرارية اليومية لتكون من الدهون الصحية، و40- 45 في المائة من الكربوهيدرات الصحية، و20 في المائة من البروتين.
وتم تزويد المشاركين في هذه المجموعة بلتر واحد من زيت الزيتون البكر الممتاز مجاناً كل شهر، لدعم التزامهم بالنظام الغذائي المتوسطي الذي يركز على الدهون الصحية.
كما طُلب منهم القيام بالتمارين الهوائية لمدة 45 دقيقة يومياً، في 6 أيام على الأقل أسبوعياً، إلى جانب تمارين لتحسين القوة والمرونة والتوازن.
بالإضافة إلى ذلك، تلقت المجموعة مساعدة من اختصاصيي تغذية مدربين 3 مرات شهرياً خلال السنة الأولى، وجلسات جماعية شهرية، وجلسات فردية كل 3 أشهر، ومكالمتين هاتفيتين كل 3 أشهر لمدة 5 سنوات بعد ذلك. وركزت مساعدة الاختصاصيين على كيفية مراقبة الذات وتحديد الأهداف.
وبعد فترة متابعة استمرت 6 سنوات، وجد الباحثون أن المشاركين الذين اتبعوا النظام الغذائي المتوسطي ومارسوا تمارين رياضية يومية معتدلة، وحصلوا على دعم متخصص، انخفض لديهم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 31 في المائة، مقارنة بمن اتبعوا النظام الغذائي المتوسطي فقط.
كما شهد أولئك المشاركون انخفاضاً كبيراً في نسبة الدهون بالجسم، وفي السمنة الحشوية (دهون البطن)، وتحسناً كبيراً في مؤشر كتلة الجسم.
وقال الدكتور فرانك هو، المؤلف المشارك في الدراسة، ورئيس قسم التغذية في «كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة» في بوسطن: «تُظهر دراستنا أن التغييرات البسيطة والمستدامة في النظام الغذائي ونمط الحياة، يمكن أن تمنع ملايين حالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني حول العالم».
وحسب التقديرات، فإن نحو 10.5 في المائة من سكان العالم البالغين مصابون بداء السكري، 90 في المائة من الحالات هي من النوع الثاني.
كلمات مفتاحية :