اسبانيا: ازدواجية الغرب في التعاطي مع قضيتي غزة وأكرانيا تهدد مكانته العالمية

اليوم, 12:43

+A -A

الغد برس/ بغداد 

حذر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز من أن المعايير المزدوجة لأوروبا والغرب تجاه حربي أوكرانيا وغزة تهدد مكانتهما العالمية.

واعتبر سانشيز، خلال مقابلة مع صحيفة "الغارديان" قبل محادثاته المقررة مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن، اعتبر أن رد الفعل على الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية أحد أحلك فصول العلاقات الدولية في القرن الحادي والعشرين.

وأعرب سانشيز، الذي يعد أول زعيم أوروبي كبير يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، عن سعادته بتوجه دول أوروبية أخرى لحذو حذو إسبانيا في الاعتراف بدولة فلسطين، معترضا في الوقت ذاته على ضعف الاستجابة الأوروبية للأزمة.

وأكد أن هذا التردد يشكل فشلا ذريعا، خاصة مع وجود انقسام داخل الاتحاد الأوروبي حول كيفية التأثير على إسرائيل، معتبرا أن استمرار هذه المعايير المزدوجة بين التعامل مع الأزمة الأوكرانية والأزمة في غزة يقوض مصداقية الغرب أمام العالم.

وأضاف سانشيز، الذي يسعى لتجاوز اتهامات الفساد التي طالت إدارته، أنه يدفع نحو تحرك أوروبي أكثر فاعلية يشمل فرض عقوبات مالية على إسرائيل، مشيرا إلى أن ما تشهده غزة يمثل مرحلة مظلمة في التاريخ الدولي. كما دعا إلى تعليق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

وفي الشأن الأمريكي، انتقد سانشيز سياسات الرئيس دونالد ترامب التي هدفت إلى تقويض النظام الدولي القائم على القواعد الذي أسسته الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، مع تأكيده على استمرار إسبانيا كشريك موثوق في الناتو والتزامها بالحفاظ على علاقات قوية مع واشنطن بغض النظر عن من يحكم.

وأعرب عن اعتقاده أن انسحاب واشنطن من المنظمات الدولية مثل اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية يمثل خطأ جسيما، مشددا على ضرورة تعزيز التعامل مع التحديات العالمية التي لا تعترف بالحدود.

ولفت سانشيز إلى أن تراجع الدور الأمريكي العالمي قد يفتح المجال لدول أخرى لملء الفراغ، خاصة في شرق آسيا، معتبرا أن هذه الظروف تمثل فرصة للاتحاد الأوروبي وبريطانيا لتعزيز نفوذهما عبر تبني سياسات أخلاقية متسقة، والالتزام بالميثاق الأخضر، واعتماد رؤية إنسانية وعملية للهجرة.

يذكر أن اجتماع لندن يمثل أول قمة ثنائية كبرى بين قادة البلدين منذ أكثر من عقد، وذلك بعد اتفاقها الأخير حول وضع جبل طارق الذي أنهى نزاعا طويلا عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسيسهل حركة الناس والبضائع عبر الحدود.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار