يوفر كهرباء لمليون ونصف أسرة.. إطلاق أكبر مشروع فرنسي للطاقة في العراق

اليوم, 20:15

+A -A
الغد برس/ ترجمة
أفاد موقع Rigzone المتخصص بأخبار النفط والغاز والطاقة، اليوم الاثنين، بأن شركة توتال إنرجيز الفرنسية شرعت في تنفيذ مشروعين استراتيجيين في العراق، يشملان إعادة تطوير حقل الرطاوي النفطي وإنشاء مشروع إمداد مياه البحر، مبيناً أن المشروع يهدف إلى تزويد نحو 1.5 مليون أسرة عراقية بالكهرباء، إضافةً إلى استبدال استخدام المياه العذبة من دجلة والفرات بمياه البحر.
وكتب الموقع، تقريراً ترجمته "الغد برس"، أن "شركة توتال إنرجيز وشركاؤها بدأت في بناء مشروع إعادة تطوير حقل الرطاوي ومشروع إمداد مياه البحر في العراق، وهما المكونان النهائيان لمشروع نمو الغاز المتكامل (GGIP) الذي تبلغ تكلفته أكثر من 13 مليار دولار أمريكي في البلاد".
وأضاف التقرير: "يتألف برنامج تحسين أداء الطاقة في العراق، الذي أُطلق عام ٢٠٢٣، من أربعة مشاريع. ويشمل المشروعان الآخران استعادة الغاز المحترق من ثلاثة حقول نفطية في جنوب العراق لتزويد محطات الطاقة، وبناء مزرعة للطاقة الشمسية".
وأشار إلى أن "المرحلة الأولى من إعادة تطوير حقل راتاوي تهدف إلى رفع إنتاج الحقل إلى 120 ألف برميل يوميا بحلول عام 2026، وبعد المرحلة الثانية، المقرر تشغيلها في عام 2028، ستصل طاقة حقل راتاوي إلى 210 آلاف برميل يوميا، وفقا لشركة الطاقة الفرنسية العملاقة".
وقالت شركة توتال إنرجيز في بيان يوم أمس الاثنين: "سيتم معالجة كل 160 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز المصاحب المنتج يوميًا بالكامل بفضل مشروع 300 مليون قدم مكعب يوميًا للغاز (GMP)، والذي بدأ بناؤه في أوائل عام 2025".
ولفت البيان أن "مشروع معالجة الغاز، الذي سيعالج أيضاً الغاز المحترق سابقاً من حقلين آخرين في جنوب العراق، سيقوم بتوصيل الغاز المعالج إلى الشبكة الوطنية حيث سيعمل على تغذية محطات الطاقة بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 1.5 جيجاواط، مما يوفر الكهرباء لـ 1.5 مليون أسرة عراقية".
وتابع: "سيبدأ تشغيل منشأة الإنتاج المبكر لمعالجة 50 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز المصاحب في أوائل عام 2026 بالتزامن مع إنتاج النفط في المرحلة الأولى من حقل راتاوي".
ومن المتوقع أيضًا أن يبدأ تشغيل مكون الطاقة الشمسية بقدرة 1 جيجاوات تيار متردد/1.25 جيجاوات ذروة في مشروع GGIP في العام المقبل، وفقًا للبيان.
في غضون ذلك، صُمم مشروع الإمداد المشترك لمياه البحر (CSSP)، الذي ستديره البصرة، لمعالجة ونقل خمسة ملايين برميل يوميًا من مياه البحر إلى حقول النفط الرئيسية في جنوب العراق. وسيرتفع المشروع على الساحل قرب مدينة أم قصر، وفقًا لشركة توتال إنرجيز.
وذكر البيان أن "مياه البحر المعالجة ستُستبدل بالمياه العذبة المُستخرجة حاليًا من نهري دجلة والفرات والخزانات الجوفية للحفاظ على الضغط في آبار النفط". 
وزاد: "سيُسهم المشروع بالتالي في تخفيف شحّ المياه في المنطقة، ومن المتوقع أن يُوفّر ما يصل إلى 250 ألف متر مكعب من المياه العذبة يوميًا للري واحتياجات الزراعة المحلية".
ومع منح العقود للمشروعين، فإن "جميع الأجزاء الأربعة (الغاز الطبيعي، والطاقة الشمسية، والنفط، والمياه) من مشروع الغاز الأخضر دخلت الآن مرحلة التنفيذ"، حسبما قالت شركة توتال إنرجيز.
وبين أن "مشروع GGIP، وهو مشروع نموذجي لاستراتيجية الطاقة المتعددة لشركة TotalEnergies، يهدف إلى تطوير الموارد الطبيعية في العراق بشكل مستدام لتحسين إمدادات الكهرباء في البلاد مع المساهمة في استقلالها في مجال الطاقة وتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري".
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز باتريك بويانيه: "إن جميع هذه المشاريع ستقدم مساهمة كبيرة للاقتصاد العراقي وستوظف خلال مرحلة البناء 7000 مواطن عراقي".
شركة توتال إنرجيز هي المشغل في منطقة الخليج العربي للاستثمار بحصة 45%. وتمتلك شركة نفط البصرة العراقية المملوكة للدولة 30%، بينما تمتلك شركة قطر إنرجيز القطرية المملوكة للدولة 25%.


كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار