العراق يتقدم 40 مرتبة في مؤشر الرعاية الصحية لعام 2025
اليوم, 17:50
الغد برس/ متابعة
حذّر خبير في علوم الفضاء، من أن الأرض قد تكون مقبلة على كارثة مغناطيسية وشيكة، قد تقضي على ما يصل إلى 90% من سكانها، بفعل ضعف المجال المغناطيسي وتسارع تحرك الأقطاب.
وقال بن دافيدسون، مؤسس موقع Space Weather News، إن "تحوّلا سريعا في القطبين المغناطيسيين، قد ينجم حتى عن انفجار شمسي صغير، قادر على إثارة موجات تسونامي واضطرابات مناخية وانقراض جماعي"، مشيراً إلى أن "هذه الدورة الكونية تتكرر كل نحو 6000 عام، مع كوارث أكثر خطورة كل 12 ألف عام".
وأشار دافيدسون إلى أن "المجال المغناطيسي للأرض فقد حوالي 15% من قوته منذ القرن التاسع عشر، ما جعل الكوكب أكثر عرضة للإشعاعات الشمسية والكونية".
وأضاف أن "القطبين المغناطيسيين ينجذبان نحو خليج البنغال، فيما تظهر ظاهرة الشفق القطبي بوتيرة غير مسبوقة في مناطق منخفضة من خطوط العرض، وهو ما يعد دليلا إضافيا على ضعف الحقل المغناطيسي".
ولفت إلى أن "السجلات الجيولوجية تثبت تعرض الأرض لتحولات مماثلة، مثل حدث "لاسشامب" قبل 41 ألف عام حين انخفض المجال المغناطيسي إلى 10% من قوته، و"طوفان نوح" قبل 6 آلاف عام الذي ترك بصمات مغناطيسية في أوان فخارية من كولومبيا وكوريا وروسيا".
وحذّر من أن "تكرار سيناريو مشابه اليوم سيؤدي إلى انهيار شبكات الكهرباء والمياه والغذاء والاتصالات، كما حدث جزئيا في "حدث كارينغتون" عام 1859، عندما عطلت عاصفة شمسية أنظمة التلغراف وتسببت بحرائق في الأسلاك.
وأكد دافيدسون أن "كارثة مماثلة اليوم قد تُدخل البشرية في "عصر مظلم جديد"، حيث تتوقف سلاسل الإمداد خلال أيام، وقد ينفد الوقود من محطات البنزين بعد ثلاثة أيام فقط".
وبين أن "السبب وراء هذا الضعف يعود إلى تغيرات طبيعية في تيارات الحديد المنصهر داخل النواة الخارجية للأرض، التي تولّد المجال المغناطيسي عبر "الدينامو الجيولوجي"، وتؤدي هذه التغيرات إلى تحرك الأقطاب وتسارع حركتها؛ إذ يتحرك القطب الشمالي نحو سيبيريا بسرعة تصل إلى 37 ميلا سنويا، مقابل 6 أميال سابقا، بينما يتجه القطب الجنوبي نحو المحيط الهندي".
وختم دافيدسون بتحذير قائلا: "الخطر ليس احتمالا بعيدا، بل واقع يتشكل أمام أعيننا. ما يحدث الآن يؤكد أننا لسنا على وشك مواجهة الكارثة فحسب، بل نعيش بدايتها بالفعل".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار