بيزشكيان: إيران لن تنسحب من الاتفاق النووي رغم إعادة فرض العقوبات

اليوم, 11:17

+A -A

الغد برس/ بغداد 

أكد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان تمسك بلاده بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية رغم إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة وضغوط داخلية..

وقال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، إن "بلاده ستظل ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، رغم تهديد إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة وضغوط داخلية من بعض النواب لتبني موقف أكثر صرامة."

وأضاف بيزشكيان للصحافيين في فندق بمنطقة وسط مدينة نيويورك: "لا نعتزم الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي". وتشير كلماته إلى تحول في النبرة مقارنة بما قاله أحد كبار المفاوضين الإيرانيين في يوليو الماضي، حين أشار إلى أن الانسحاب من الاتفاق لم يُعد مستبعداً بحسب "بلومبرغ".

وجاءت تصريحات بيزشكيان في نفس اليوم والساعة تقريباً التي كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يصوت فيها لإعادة فرض عقوبات واسعة على طهران.

ورفض قادة الأمم المتحدة طلباً لتمديد الموعد النهائي لعودة العقوبات، ما يعني أن العقوبات التي أُلغيت ضمن الاتفاق النووي لعام 2015 ستدخل حيز التنفيذ مساء السبت بتوقيت نيويورك.

وأضاف بيزشكيان أن قرار البقاء في الاتفاق لا يمكن أن تتأثر به دول أخرى، رداً على سؤال بشأن تأثير الصين وروسيا، اللتين دعمتا طهران ودافعتا عنها في الأمم المتحدة.

وتنفي إيران منذ سنوات أن يكون برنامجها النووي لأغراض عسكرية، غير أن قيادتها تواجه ضغوطاً داخلية لتغيير أهدافها المعلنة.

ومن المقرر أن يناقش البرلمان الإيراني، الأحد، رسالة من أعضائه تطالب بتغيير السياسة الرسمية التي تنص على عدم السعي لامتلاك أسلحة نووية، ما يزيد من تعقيد المواجهة الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي لطهران.

ورفض مجلس الأمن الدولي، الجمعة، مشروع قرار "روسي صيني"، لتأجيل إعادة فرض العقوبات على إيران لمدة 6 أشهر، فيما قالت طهران على لسان وزير الخارجية عباس عراقجي إن الترويكا الأوروبية انتهكت التزاماتها، وليس من حقها تفعيل آلية "سناب باك".

وصوتت 4 دول فقط لصالح مشروع القرار هي :"روسيا، والصين، وباكستان، والجزائر"، فيما صوتت تسع دول بالرفض منها فرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، في حين امتنعت دولتان عن التصويت هما: "كوريا الجنوبية، وجيانا".

ويتطلب تمرير أي قرار في مجلس الأمن المكوّن من 15 عضواً، الحصول على تأييد 9 أعضاء على الأقل، وألا يستخدم أي من الأعضاء الدائمين، روسيا أو الصين أو بريطانيا أو فرنسا أو الولايات المتحدة، حق النقض (الفيتو).

وعقب القرار قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن "الترويكا الأوروبية انتهكت التزاماتها، وليس من حقها تفعيل آلية إعادة العقوبات.. لن نعترف بأي إعادة لفرض العقوبات ضد بلادنا".

وأضاف وزير الخارجية الإيراني أمام مجلس الأمن: "نحمل أميركا والترويكا الأوروبية العواقب الوخيمة لقرار اليوم.. وندعو الأمين العام إلى تجنب أي محاولة لإحياء الآليات المتعلقة بالعقوبات داخل الأمانة العامة"، واستدرك: "أميركا خانت الدبلوماسية أما الترويكا الأوروبية فأهالت عليها التراب".

وتابع: "مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤدون عملهم الآن في إيران.. ونؤكد استعدادنا لإثبات أن برنامجنا النووي سلمي وسيبقى كذلك.. لكن لا يمكن أن نثق في الولايات المتحدة بعد العدوان الأخير على بلادنا".




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار