توسع رقمي في خدمات الداخلية: ذكاء اصطناعي وطائرات مسيّرة لخدمة المواطن

أكدت وزارة الداخلية، اليوم الاثنين، أن رقم الطوارئ الموحد 911 الأول من نوعه في جمهورية العراق ويعد من الخطوات المتميزة للحكومة الحالية في الإسراع بفرض الأمن وتقليل الجهد على المنتسبين والضباط، فيما أشارت إلى إطلاق تطبيق (عين العراق) المنصة الموحدة والتي تشمل 11 خدمة أمنية ومدنية إلكترونية.

وقال مدير مديرية الاستجابة والسيطرة المركزية في وزارة الداخلية، العميد رائد عبد الكريم، في حديث للإعلام الرسمي تابعته "الغد برس"، إن "رقم الطوارئ 911 يعد الأول من نوعه في جمهورية العراق، وبإدارة وزارة الداخلية وبإشراف وزير الداخلية على الاستمرار في التحول الرقمي"، مبيناً أن "هذه الخطوة في الحكومة الحالية تعد من الخطوات المتميزة في الإسراع بفرض الأمن وتقليل الجهد على المنتسبين والضباط".

وأضاف، إن "الوزارة بدأت بزيادة عدد المترجمين، والان أصبح لدينا مترجمين لست لغات إلى جانب اللغة العربية، منها الإنجليزية والإسبانية والكردية والفارسية والتركية، لاستقبال المكالمات من مختلف الجنسيات الذين يحضرون إلى العراق وتلبية الاستجابة للحوادث التي يتعرضون لها وبلاغاتهم لتقديم المساعدة لهم".

وتابع، أنه "تم إطلاق تطبيق (عين العراق) في وزارة الداخلية بحضور رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، حيث بادرنا بزيادة عدد الخدمات بعد ان كان التطبيق فقط لحالات الطوارئ والتبليغ عن الحالات التي يتعرضون لها وطلب الاستغاثة، أما الان ففيه العديد من الخدمات وهو تطبيق شامل وموحد لجميع خدمات وزارة الداخلية والان وصلت إلى 11 خدمة لغاية الان من ضمنها خدمات إدارة التطوع في التقديم على الوظائف في مختلف الصنوف منها، الضباط والمفوضون والموظفون والمنتسبون أيضا خدمات مديرية الأحوال المدنية والجوازات والإقامة، بالإضافة إلى الحجز الإلكتروني وخدمة التصوير VIP التي تصل إلى الحالات الإنسانية والحالات المرضية ، إذ لاقت الكثير من الإقبال في الآونة الاخيرة، وكذلك خدمات الغرامات المرورية واستخدام الدفع الإلكتروني في جميع معاملات مديرية المرور العامة والخدمات الأخرى".

وأشار إلى أن "مشروع كاميرات الذكاء الاصطناعي انتشر بشكل واسع في بغداد والمحافظات، واستخدمت فيه تقنيات حديثة ساعدت في كشف الجريمة المنظمة والكثير من المخالفات القانونية، والاستغناء عن الأيدي البشرية واستخدمنا الذكاء الاصطناعي في الكشف عن هذه الجرائم والمخالفات إضافة إلى استخدام الطفرة النوعية في استخدام الكاميرا المحمولة على الجسم التي يستخدمها رجال الشرطة وأول إطلاق لها كان البث المباشر خلال مؤتمر القمة العربية بنجاح كبير".

وبين، أنه "تم استحداث محطات أخرى ترتبط مباشرة في مديرية الاستجابة والسيطرة المركزية ومن أبرز المحطات التي نشطت هذه الفترة هي محطة الاستجابة، شرطة الكهرباء التي تستقبل مئات البلاغات على رقم الطوارئ 911، إضافة إلى محطة الإسعاف الفوري التي وسعت عملها ليس فقط ببغداد في جابني الكرخ والرصافة والان أي سيارة إسعاف بإمكانها التوجه إلى أي حادث في جميع محافظات العراق عبر رقم الطوارئ الموحد".

وأوضح، أن "التغطية توسعت لتشمل جميع محافظات العراق مثل محافظة ديالى جنوبها وشمالها من ضمنها مناطق ، خانقين، جولاء، السعدية، قره تبه، وهذه مناطق بعيدة عن مراكز المدن هذه المناطق فعلنا فيها رقم الطوارئ 911 وأسسنا فيها محطات كثيرة إضافة إلى تلعفر وطوز خورماتو وأيضاً شمال غابات الموصل توسعت التغطية ووصلت إلى كافة محافظات العراق الان من الشمال الى الجنوب ، مما ساهم في زيادة عدد الاتصالات التي بلغت أكثر من عشرات الآلاف من المكالمات التي تصل إلى مركز الاستجابة والسيطرة 911 هذا الزخم في الاتصالات هو دليل على ثقة المواطن في المؤسسة والأجهزة الأمنية عندما يتعرضون إلى أي حادث".

وأكد، أن "خطة الأمن المناطقي نجحت في معظم محافظات العراق، التي ساعدت في تعزيز القيادة والسيطرة والتحكم والارتباط المباشر مع رقم الطوارئ الموحد في العاصمة بغداد وجميع محافظات العراق".

ولفت إلى، أن "دخول مشروع اللافتات الذكية المدعمة بالذكاء الاصطناعي إلى حيز التنفيذ، والتي تحتوي على مراكز متعددة معززة بالتصوير الليلي والنهاري والدقة العالية ورصد المخالفات وأيضاً رصد سرعة العجلات المارة في كلا الاتجاهين وتوفر رؤية 360 درجة وهي مرتبطة بشكل مباشر بمديرية الاستجابة والسيطرة المركزية وهذه الدورات الان معززة بنظام التتبع الجغرافي "جي بي اس" لحركة كافة الدوريات وهذا يساعد في إرسال أقرب دورية إلى مكان الحادث بعد تحديد موقعه عبر نظام الاستجابة والسيطرة المركزية 911 ويقترح المسار الأقرب لتنفيذ هذا الواجب اضافة إلى أنه تم تحديد الخرائط الرقمية الخاصة بعمل الشرطة في جميع قيادات الشرطة وتوزيع قواطع مسؤوليتها عبر الأقمار الصناعية مما يحدد مسؤولية كل قيادة وكل منطقة وكل قسم وكل مديرية حسب رقعتها الجغرافية ويكون التنسيق مركزياً من الوزارة".

وأكمل، أنه "تمت المباشرة بتنفيذ مشروع أرقام الدوريات، هذا المشروع معزز بقارئ QRCOde المثبتة فيه أرقام موحدة لجميع صنوف وزارة الداخلية لمعرفة وفصل الدوريات التابعة إلى وزارتنا عن الدورات أو العجلات الاخرى التابعة لأي جهة أو أي وزارة أو أي هيئة خارج مؤسسة وزارة الداخلية الهدف منها توحيد الأرقام وسرعة الالتقاط وتحديدها من قبل كاميرات المراقبة الموجودة في الشوارع المعززة بقارئ QRCOde لبيان صحة صدورها".

وأردف، أنه "تم العمل بنظام الطائرات المسيرة وتم استخدامها في العديد من الواجبات وهي دخلت الخدمة، مع وجود محطات أرضية ومتنقلة، وتم تدريب الطيارين في دورات خارج العراق على أحدث التقنيات"، مبيناً أن "مديرية الاستجابة والسيطرة المركزية أطلقت مبادرة جديدة وهي افتتاح كاميرات المرور ورادارات السرعة في عدة تقاطعات والخطوط السريعة في بغداد، إضافة إلى تقديم خدمات مساعدة للمواطنين الذين يتعرضون لأعطال على الطرق الخارجية عبر الرقم الموحد 911".

واختتم حديثه، بأن "هذه الخدمات تقدم باستمرار نجاح مشروع رقم الطوارئ الموحد ، حيث تقدم هذه الخدمات بشكل متزايد وتمثل عبئاً على كوادرنا لكون النجاح واستمراره يتطلب التطوير بشكل مستمر وعدم التوقف".

كلمات مفتاحية :