+A
-A
الغد برس/ متابعة
قالت مجموعة من العلماء إن تناول 3 علب من الزبادي يومياً قد يكون مفتاحنا لعيش حياة طويلة وصحية.
وحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد توصل العلماء إلى هذا الاقتراح بعد دراسة الحمض النووي وعلم وظائف الأعضاء لسيدة تدعى ماريا برانياس موريرا، التي كانت أكبر معمرة في العالم حتى وفاتها العام الماضي عن عمر ناهز 117 عاماً.
وأرجعت برانياس، المولودة في الولايات المتحدة والمتوفاة في شمال شرقي إسبانيا، طول عمرها إلى الحظ والجينات الجيدة. ومع ذلك، ربما كان لعاداتها في تناول الزبادي ثلاث مرات يومياً دورٌ حاسمٌ أيضاً.
ويتميز الزبادي بأنه غني بالبروبيوتيك، وهي كائنات حية دقيقة نافعة تعيش في الأمعاء وتُعزز الصحة العامة للجسم، وتقلل من الالتهابات. ويرى العلماء أنها تلعب دوراً مهماً في الشيخوخة الصحية.
وجد العلماء أن عمر برانياس البيولوجي كان أصغر بـ 23 عاماً من عمرها الحقيقي.
وقال إيلوي سانتوس، الباحث الرئيسي في الدراسة، وطالب الدكتوراه في معهد جوزيب كاريراس لأبحاث سرطان الدم، لصحيفة «التلغراف»: «إلى جانب تناولها 3 علب من الزبادي لطبيعي الخالي من السكر يومياً، تناولت برانياس كميات كبيرة من الألياف، بما في ذلك عصير كان يحتوي على 8 أنواع مختلفة من الحبوب كانت تتناوله كل صباح، والتي تُعدّ بمثابة بريبيوتيك، أي غذاءً للبكتيريا النافعة في الأمعاء يُساعدها على النمو والازدهار».
وأضاف: «ربما ساهم تناول كل من البريبيوتيك والبروبيوتيك في نظامها الغذائي المتوسطي في انتشار بكتيريا البيفيدوباكتيريوم بشكل كبير في أمعائها، وهي بكتيريا نافعة للغاية».
وتابع: «يُعدّ النظام الغذائي مثالاً جيداً على كيف يُمكن للعادات الصحية أن تُساهم في الشيخوخة الصحية وإطالة العمر».
وعاشت برانياس في إسبانيا لما يقرب من 110 أعوام، وشهدت حربين عالميتين، والحرب الأهلية الإسبانية، وجائحتي الإنفلونزا الإسبانية وكوفيد-19.
وأصيبت بكورونا عام 2020، وتصدرت عناوين الصحف بوصفها أكبر مريضة سناً، ولكن اللافت للنظر أنها لم تظهر عليها أي أعراض.
وتمتعت برانياس بوعي تام طوال معظم حياتها، وكانت مشاكلها الصحية الوحيدة الملحوظة هي آلام المفاصل وفقدان السمع.
كلمات مفتاحية :