يتعلق بتصدير النفط.. السوداني يعلن عن "اتفاق تاريخي" بين بغداد وأربيل
اليوم, 18:16
الغد برس/متابعة
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن انفجار الطائرة المسيرة التي أطلقها الحوثيون قرب فندق في مدينة إيلات بجنوب إسرائيل وأسفر عن إصابة نحو 20 شخصا، كشف عن "عيوب مرعبة".
ورأت "يديعوت أحرونوت" في تقريرها، أنه بعد أسبوع من الهجوم على مدخل فندق "جايكوب" في إيلات، وفي ظل سقوط سلسلة من الطائرات المسيرة في المدينة الجنوبية، فإن الانفجار الذي وقع أمس (الأربعاء) بالقرب من مركز "مول هيم" التجاري يوضح مدى تحوّل إيلات إلى جبهة تعرض لهجمات، حيث أسفر الحادث عن إصابة 20 شخصا على الأقل، العديد منهم بشظايا. وتم إجلاء اثنين منهم وهما في حالة خطيرة بواسطة مروحية إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، وواحد في حالة متوسطة، بينما عولج الباقون المصابون بجروح طفيفة في مستشفى يوسفتال في المدينة.
وأوضح التقرير أنه منذ اندلاع حرب غزة، تم إطلاق حوالي 300 طائرة مسيرة باتجاه إيلات، ونجحت عشرة منها في اختراق منظومة الدفاع والتحطم في مناطق مدنية.
وحسب "يديعوت أحرونوت"، إذا كانت الهجمات تعتبر استثنائية في بداية القتال، فقد سُجل في الأسابيع الأخيرة تغيير مقلق: طائرة مسيرة ضربت مطار رامون، وأخرى سقطت عند مدخل فندق في المدينة، وأمس، في قلب المركز السياحي، بين الفنادق والمتاجر والحانات. لم يتم إطلاق إنذار في مطار رامون، على غرار حادثة وقعت في بداية الحرب في مدرسة تسئيليم في المدينة عام 2023، حيث تضرر مبنى لكن الأطفال في روضة الأطفال لم يكونوا في خطر.
وأورد التقرير أنه يوجد في مدينة إيلات نفسها، 87 ملجأ عاما فقط، نصفها متاح للاستخدام والبقية مجهزة بنظام فتح عن بُعد، ويعيش في المدينة حوالي 58 ألف نسمة وفقا لبيانات مكتب الإحصاء المركزي، بينما يشير سجل السكان إلى حوالي 71 ألفا. يضاف إلى ذلك عشرات الآلاف من الزوار يوميا وحوالي 3 ملايين سائح سنويًا، مما يولد حوالي 7.5 مليون ليلة إقامة في الفنادق - وهو رقم لا يشمل الإقامات في النُزل وشقق الإيجار مثل Airbnb.
وقال رئيس البلدية إيلي لانكري: "في مطار رامون، انتهى الأمر بمعجزة، دون إصابات. هذه المرة، فقد تم سماع الإنذار في الوقت المناسب وتمكن الناس من الوصول إلى المناطق المحمية، لكن الاعتراض لم ينجح. لقد طلبت تحقيقا بشأن الحادثين الأولين. وفقا لقائد الفرقة 80، كان الأمر خطأ بشريا وليس عطلا فنيا أو مشكلة في أنظمة الدفاع".
وعزز لانكري الشعور بأن إيلات ليست مستعدة لأحداث حرجة: "ويل لنا لو وقعت حادثة إصابات جماعية. إذا كان الهجوم أكثر خطورة، فإن المستشفى ليس مستعدا لتقديم خدمات طبية لمثل هذه الأحداث. حتى في الأوقات العادية، يعاني من نقص. هناك فجوات هائلة في الخدمات الطبية. ومع ذلك، أدى المستشفى وظيفته بشكل جيد وقام بإجلاء المصابين الخطيرين بسرعة. من ناحية أخرى، كشف هذا مرة أخرى عن قلقي الشديد بشأن الفجوات بين الخدمات الطبية في إيلات وبقية البلاد. لدينا أدنى الخدمات الطبية في دولة إسرائيل، وقد حان الوقت للتعامل مع هذا الأمر".
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن السكان وأصحاب الأعمال في المدينة أيضا يواجهون إلى جانب القلق الأمني أضرارا اقتصادية، حيث صرح توماس ليفي، صاحب حانة "بارداك" المتضررة، بالقول: "قبل أسبوع ونصف فقط، انتهينا من التجديد. كنا ننتظر ذروة الأعياد. يعمل مكتب ضريبة الأملاك ببطء شديد هنا. يظنون أنها مدينة صغيرة وسنتدبر أمورنا. لا يريدون إعادتنا إلى العمل بسرعة كما هو الحال في المركز - وهذا أمر محبط. ليس هناك الكثير من مقدمي الخدمات هنا، وهناك فجوات بين المثمّنين لدينا ومثمّني ضريبة الأملاك".
وقال أرنون بار أدون، صاحب مطعم بيتزا متضرر: "نحن على أبواب العيد.. وهناك حالة عدم يقين كبيرة، بعد عامين ونصف كانت المدينة فيهما بالفعل في تراجع. نشعر وكأننا لسنا مهمين. من حسن الحظ أن الطائرة المسيرة ضربت قبل نهاية العيد، وإلا لكانت الكارثة.. ليس هناك حقا مساحة محمية هنا. في نهاية العيد، المكان هنا مليء بالناس، ولو كان هذا قد حدث حينها، لكان عدد المصابين أكبر بكثير..".
وتحدثت إحدى المصابات من الانفجار، حانا غامرساني من كريات غات، لموقع "ynet" عن الانفجار قائلة: "كنت أجلس في الخارج وسمعنا إنذارا. ذهبت إلى الفندق وانزلقت بعد حدوث الانفجار. كان زوجي معي. لم أكن أعرف إلى أين أذهب. كنت في حالة صدمة وقلق".
كما صرحت حاجيت، وهي أيضا من سكان المدينة، بالقول: "بالأمس أصابتني نوبة هلع. ركضنا من المتجر إلى منطقة محمية. رأيت الانفجار فوق رأسي. في المركز التجاري كان هناك من عانوا من نوبات هلع. ليس لدينا منطقة محمية.. بالأمس كانت هناك أمّان مع طفلين ولم يكن هناك مكان لإيوائهم، فوضعناهم في مخزن. نقف وننظر إلى الطائرات المسيرة، إنها تستهدف المناطق السياحية، وفي رأيي لا يقومون بتشغيل الإنذارات حتى لا يضروا بالسياحة. إيلات ليست مستعدة للحرب. اضطرت حارة بأكملها إلى تشارك ملجأ خلال الحرب مع إيران. لا يوجد هنا جو أمان، بل على العكس، هناك شعور بأنهم يتلاعبون بأمننا".
هذا وحذرت جمعية حماية الطبيعة أيضا من تداعيات بيئية: "بفضل معجزة فقط لم تحدث كارثة أكبر. كان بإمكان الطائرة المسيرة أن تضرب منشآت شركة كاتسا في إيلات. على الرغم من الخطر، تمارس الشركة ضغوطا لزيادة نقل وتخزين النفط في المدينة. من المخيف التفكير في الكارثة الأمنية والبيئية التي كانت ستحدث لو أن ناقلة نفط كانت راسية في المحطة وأصابتها الطائرة المسيرة".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار