من يفوز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025؟

اليوم, 10:17

+A -A

الغد برس/ بغداد 

تتجه أنظار العالم اليوم الجمعة إلى النرويج، حيث من المقرر الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، التي تُعدّ من أرفع الجوائز العالمية.

ويبرز اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن أبرز الأسماء المتداولة، بعدما أعلن في أكثر من مناسبة أنه الأجدر بالفوز بها، خاصةً عقب دوره في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

ونشر إريك ترامب، نجل الرئيس الأميركي، تغريدة عبر منصة “إكس” مساء الخميس، دعا فيها متابعيه إلى إعادة مشاركتها إذا كانوا يرون أن والده يستحق جائزة نوبل للسلام.

وفي التوقيت ذاته شارك الحساب الرسمي للبيت الأبيض صورة للرئيس مرفقة بعبارة “رئيس السلام”.

ويعبّر ترامب صراحةً عن رغبته في نيل جائزة نوبل للسلام، التي حصل عليها أربعة من رؤساء الولايات المتحدة قبله، وهم باراك أوباما عام 2009، وجيمي كارتر عام 2002، وودرو ويلسون عام 1919، وثيودور روزفلت عام 1906.

مرشحو جائزة نوبل للسلام 2025

بلغ عدد المرشحين لجائزة نوبل للسلام لعام 2025 نحو 338 مرشحاً، من بينهم 244 فرداً و94 منظمة، وهو ارتفاع ملحوظ مقارنة بالعام الماضي الذي شهد 286 ترشيحاً.

ويُعد هذا الرقم من بين الأعلى في تاريخ الجائزة، إذ سُجِّل الرقم القياسي عام 2016 بـ376 مرشحاً، علماً بأن الموعد النهائي لتقديم الترشيحات لهذا العام كان في 31 يناير الماضي.

وهذا يعني أن باب الإغلاق كان بعد أسابيع من عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

ورغم ذلك، لا تزال الأذهان تستحضر فوز الرئيس الأسبق باراك أوباما بالجائزة عام 2009، بعد فترة وجيزة من توليه منصبه.

يحصل الفائز بجائزة نوبل على ميدالية ذهبية من عيار 18 قيراطاً منقوش عليها اسمه وسنة الجائزة، إضافة إلى شهادة رسمية تحمل اسمه ومجال الجائزة.

كما ينال مكافأة مالية قدرها 11 مليون كرونة سويدية (نحو مليون دولار أميركي)، تُقسَّم بين الفائزين في حال تقاسم الجائزة.

يتم اختيار الفائز بجائزة نوبل للسلام بعد عملية مداولات مطوّلة تستمر على مدار العام، تناقش خلالها اللجنة النرويجية المكوّنة من خمسة أعضاء نقاط القوة والضعف لكل مرشح.

 

وتتولى هذه اللجنة، التي يعيّنها البرلمان النرويجي، مسؤولية اختيار المرشحين المؤهلين وحسم الفائز بالجائزة.

وتُمنح جائزة نوبل للسلام في أوسلو، بخلاف بقية الجوائز التي تُقدَّم في ستوكهولم - السويد، وتشمل مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والعلوم الاقتصادية.

وقال بيريت رايس أندرسن، رئيس لجنة نوبل النرويجية، لرويترز: “جميع السياسيين يرغبون في الفوز بجائزة نوبل للسلام، ونأمل أن تكون المبادئ التي تمثلها الجائزة هدفاً يسعى إليه كل القادة السياسيين، نلاحظ الاهتمام الكبير بها، سواء في الولايات المتحدة أو في أنحاء العالم، لكننا نواصل عملنا بالطريقة ذاتها دائماً”.

ثلاثة علماء بجائزة نوبل في الفيزياء تقديراً لإنجازاتهم الرائدة في ميكانيكا الكم.

تُثار تساؤلات حول إمكانية حصول دونالد ترامب على جائزة نوبل للسلام لعام 2025، خاصة أن بعض الحروب التي يزعم إنهاءها كان منخرطاً فيها بنفسه، فيما يظل دوره في اتفاقات أخرى محل جدل.

ورغم إشادته بجهوده في الوساطة بعدة صراعات، فإن حملته الانتخابية وضعت لجنة أوسلو في موقف حرج، وسط تحذيرات من تداعيات دبلوماسية واقتصادية محتملة حال عدم فوزه.

وذكرت صحيفة “فيردينس جانج” النرويجية اليومية أن اللجنة النرويجية لجائزة نوبل اتخذت قرارها يوم الاثنين، أي قبل إعلان الاتفاق الأخير.

وأشارت إلى أنه حتى لو كان أعضاؤها الخمسة على علم بالاتفاق قبل اتخاذ القرار، فمن غير المرجح أن يتعجلوا الحسم في جائزة يستغرق نقاشها عادة عدة أشهر.

يرى خبراء الجائزة أن فوز دونالد ترامب مستبعد للغاية، مرجعين ذلك إلى ما يصفونه بمحاولاته تفكيك النظام الدولي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية ويحظى بتقدير كبير لدى لجنة نوبل.

وبدلاً من ذلك، يتوقع المراقبون أن تميل اللجنة إلى تكريم مبادرات إنسانية مثل شبكة “غرف الطوارئ” التطوعية في السودان، أو إحدى هيئات الأمم المتحدة كـمفوضية شؤون اللاجئين أو منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أو محكمة العدل الدولية، وربما إحدى منظمات الإغاثة العالمية مثل الصليب الأحمر أو أطباء بلا حدود.

ومن الممكن أيضاً أن تسلط الضوء على عمل الصحفيين، بعد عام شهد مقتل عدد غير مسبوق من العاملين في المجال الإعلامي أثناء تغطيتهم للأخبار، معظمهم في غزة.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار