وزير الكهرباء يستقبل وفداً روسياً ويبحث معه فرص التعاون في مجال الطاقة
اليوم, 12:14
الغد برس/ متابعة
تُعدّ القيلولة عادة تاريخية متأصلة في العديد من الثقافات القديمة، ومستمرة حتى الآن بجميع أنحاء العالم، لفوائدها الصحية، لكن يجب الحذر منها حتى لا تتحول فوائدها إلى أضرار.
والقيلولة هي فترة قصيرة من النوم (20 - 30 دقيقة) تتم في فترة ما بعد الظهر، بهدف تحسين اليقظة والانتباه وزيادة الأداء وتقليل الإجهاد والتوتر وتحسين المزاج.
يقول البروفسور ستيفن بندر مدير مركز آلام الوجه وطب النوم في كلية طب الأسنان بجامعة تكساس إيه آند إم الأميركية إن القيلولة القصيرة مرتبطة أيضاً بزيادة الإنتاجية والإبداع، بالإضافة لتحسين القدرة على تعلم مهارات حركية جديدة، وتحسين التفكير الإبداعي، لذلك حاولت بعض الشركات إدخال غرف القيلولة في مكان العمل.
ويضيف في مقال نشره موقع «ساينس أليرت»، أن الدماغ يستخدم وقت القيلولة لمعالجة المعلومات التي تم جمعها على مدار اليوم؛ ما يعزز قدرات حل المشكلات.
لكن للاستفادة من القيلولة، هناك بعض المحاذير يجب أخذها في عين الاعتبار، وفق بندر، أبرزها ألا تزيد القيلولة عن 30 دقيقة، لأن ذلك قد يعزز من القصور الذاتي أثناء النوم، وهو الترنح والارتباك الذي قد يعاني منه الأشخاص بعد الاستيقاظ من قيلولة أطول.
وأشار إلى أنه كلما طالت القيلولة، زادت الحاجة للتغلب على الجمود أثناء النوم، وهذا يمكن أن يضعف الوظيفة الإدراكية من عدة دقائق لنصف ساعة، وفي كثير من الحالات.
وحذر من أن القيلولة الطويلة أو المتأخرة بعد الظهر يمكن أن تتداخل أيضاً مع النوم أثناء الليل، إما عن طريق التسبب في صعوبات في النوم أو البقاء نائماً أثناء الليل، ويمكن أن يؤدي هذا الاضطراب في دورة النوم إلى الحرمان من النوم بشكل عام؛ ما قد يكون له العديد من الآثار الصحية السلبية.
علاوة على ذلك، نبه إلى أنه بالنسبة لمن تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، فإن القيلولة الطويلة (أكثر من 30 دقيقة) قد تزيد من خطر إصابتهم بمشاكل القلب والأوعية الدموية، وفق نتائج أبحاث حديثة.
ووجد الباحثون أيضاً أن كبار السن الذين يأخذون قيلولة لأكثر من ساعة يومياً لديهم نسبة أعلى من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم وزيادة الدهون في الجسم حول الخصر ومستويات غير طبيعية من الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، التي تُعرف أحياناً باسم متلازمة التمثيل الغذائي.
ولتحقيق أقصى قدر من فوائد القيلولة مع تقليل المخاطر، نصح بندر بالحفاظ على قيلولة قصيرة، في وقت مبكر من بعد الظهر، وضرورة إنهائها قبل موعد النوم بست ساعات على الأقل، وتهيئة البيئة المناسبة من خلال القيلولة في مكان هادئ ومريح وخافت الإضاءة. كما نصح بأن تكون القيلولة مكملة لروتين النوم الصحي، وألا تكون بديلاً عن الراحة الكافية أثناء الليل.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار