الكهرباء لـ"الغد برس": بعض محطات الطاقة متوقفة بسبب شح الغاز الإيراني
اليوم, 20:24
الغد برس/ بغداد
أظهرت دراسة أجراها باحثون من مستشفى "ماونت سيناي" الأميركية قدرة الأجهزة القابلة للارتداء على تحديد التفاقم المحتمل لأعراض أمراض الأمعاء الالتهابية مثل "التهاب القولون التقرحي، ومرض كرون"، ما يعزز من قدرتها على مراقبة المرض بشكل مستمر ومن خلال أجهزة تجارية شائعة.
كشفت النتائج المنشورة في دورية "جاسترو-انترولوجي" (Gastroenterology) أن الأجهزة القابلة للارتداء يمكنها التنبؤ بتفاقم مرض الأمعاء الالتهابي، مما يتيح مراقبة مستمرة للمرض خارج بيئة الرعاية الصحية، وبطريقة قد تكون آنية.
سجَّل الباحثون في مستشفى "ماونت سيناي" أكثر من 300 مشارك مصاب بالتهاب القولون التقرحي أو مرض كرون، من 36 ولاية أميركية.
وكان المشاركون يرتدون الأجهزة، ويملؤون استبيانات يومية عن الأعراض، ويقدّمون تقييمات للدم والبراز لقياس مستوى الالتهاب.
ووجد الباحثون أن الأنماط اليومية لتقلبات معدل ضربات القلب -وهو مؤشر على وظيفة الجهاز العصبي- إلى جانب معدل ضربات القلب، ومستوى الأوكسجين، والنشاط اليومي، والتي تم قياسها بواسطة الأجهزة القابلة للارتداء، تغيرت بشكل كبير عندما كان الالتهاب أو الأعراض موجودة.
كما كانت هذه المؤشرات الفسيولوجية قادرة على اكتشاف الالتهاب حتى في غياب الأعراض، وتمكنت من التمييز بين الأعراض الناجمة عن التهاب نشط في الأمعاء.
ووجد الباحثون كذلك أن هذه المؤشرات التي تم قياسها بواسطة الأجهزة القابلة للارتداء تغيرت حتى قبل 7 أسابيع من حدوث التفاقمات.
قال المؤلف الرئيسي للدراسة "روبرت هيرتن" الأستاذ المشارك في طب الجهاز الهضمي والذكاء الاصطناعي والصحة البشرية في كلية طب "إيكاهن" في "ماونت سيناي" إن طرق مراقبة المرض الحالية "تعتمد على تفاعل المرضى المباشر مع أطبائهم، سواء من خلال زيارات العيادة أو فحوصات الدم أو البراز، أو من خلال تنظير القولون. وهذه الطرق لا تُقيّم المرض إلا في نقطة زمنية معينة، وقد تكون غازية أو غير مريحة".
وأظهرت الدراسة أن الأجهزة القابلة للارتداء يمكن أن تكون أدوات فعَّالة في مراقبة الأمراض الالتهابية المزمنة مثل مرض الأمعاء الالتهابي، وهذا يخلق فرصة لمراقبة المرض عن بُعد بطريقة مستمرة، وربما في الوقت الفعلي.
يُعتبر مرض الأمعاء الالتهابي من الحالات المزمنة التي تؤدي إلى التهاب الأمعاء وتؤثر في حياة ملايين الأشخاص حول العالم.
ويعمل الباحثون الآن على تطبيق الأساليب نفسها على أمراض التهابية مزمنة أخرى، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، ويستفيدون من الذكاء الاصطناعي لتطوير خوارزميات باستخدام بيانات الأجهزة القابلة للارتداء للتنبؤ بشكل فردي.
وقال الباحثون إن هذه النتائج تفتح الباب لاستخدام التكنولوجيا القابلة للارتداء لمراقبة الصحة وإدارة الأمراض بطرق مبتكرة لم نفكر فيها من قبل وهو ما يعزز هذا النهج بشكل كبير جودة حياة المرضى.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار